أفاد تقرير لوكالة "بلومبرج" أنه من المتوقع مواصلة منظمة "أوبك+" خفض إنتاج النفط الحالي حتى الربع المقبل في محاولة لتجنب تخمة المعروض وتعزيز الأسعار.
وتعتزم السعودية وشركائها اتخاذ قرار مستهل الشهر المقبل بشأن ما إذا كانوا سيمدون خفض الإنتاج الحالي البالغ 2 مليون برميل يومياً لما بعد مارس.
وبحسب المسح الذي أجرته "بلومبرج"، قد تحتاج المنظمة للإبقاء على خفض الإنتاج في ظل تباطؤ نمو الطلب العالمي وقفزة إنتاج الخام الأمريكي.
وقال بوب ماكنالي، رئيس شركة "رابيدان إنيرجي جروب"، إن المعروض يتجاوز الطلب وللإبقاء على استقرار الأسعار، يتعين على "أوبك+" مواصلة خفض الإنتاج.
وتُتداول أسعار النفط بالقرب من 80 دولار للبرميل العام الجاري، إذ طغى ارتفاع المعروض من الولايات المتحدة والمنتجين الآخرين على كل من خفض منظمة "أوبك+" للإنتاج ومخاوف اضطرابات شحن النفط الخام جراء الصراع في الشرق الأوسط.
وأضاف التقرير أن انخفاض أسعار الوقود قد يبعث على ارتياح الدول المستهلكة الكبرى مثل الولايات المتحدة والبنوك المركزية التي تشعر بالقلق من قوة التضخم، لكن هذه المستويات منخفضة قليلاً بالنسبة للعديد من أعضاء "أوبك+".
فعلى سبيل المثال، تحتاج الرياض سعر أعلى من 90 دولارًا للبرميل، حيث تنفق المليارات على التحول الاقتصادي الذي يشمل مدنًا مستقبلية وبطولات رياضية، وفقًا لوكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني. كما تسعى روسيا للحصول على إيرادات لمواصلة حربها على أوكرانيا.
ويرى المحلل تاماس فارجا أن "أوبك+" ليس أمامها خيار سوى مواصلة الخفض الحالي للإنتاج لتجنب تراجع الأسعار.