قالت القناة 12 العبرية اليوم الأربعاء، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم يسمح لوفد بلاده بالعودة إلى القاهرة غداً الخميس، للمشاركة في المحادثات الرباعية حول تبادل الأسرى بين تل أبيب وحماس، واشترط موافقة الأخيرة على أسس حددتها سلطات بلاده.
وأضافت القناة: "لم يأذن نتنياهو لفريق التفاوض بالسفر غداً (الخميس)، لمواصلة المحادثات بشأن صفقة الرهائن في القاهرة"، في الوقت الذي يحاكم فيه الاحتلال، لأول مرة في تاريخه، بمحكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" في حق الفلسطينيين.
وتابعت: "أوضح المحيطون بنتنياهو، أنه بحسب موقفه، فإنه يجب قبول حماس، الأسس التي حددتها إسرائيل، وعندها فقط يمكن المُضي قُدما".
وأردفت القناة: "الليلة الماضية (الثلاثاء)، قدم أعضاء الوفد الإسرائيلي انطباعاتهم، وأوضحوا أن هناك مجالاً للتقدم، وطلبوا من نتنياهو السماح لهم باستنفاد الخطوة، لكنه رفض".
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، قوله: "نتفهم الصعوبة السياسية التي يواجهها نتنياهو، لكن هناك فرصة لا ينبغي تفويتها، خاصة أن الشخص الذي يقود هذه الخطوة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية نفسه (وليام بيرنز)".
وفي وقت سابق الأربعاء، أشار موقع "واللا" الإخباري العبري، إلى أن اعتراض تل أبيب الأساسي، على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مقابل المحتجزين لديها.
والثلاثاء، غادر الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس "الموساد" ديفيد بارنياع القاهرة، بعد المشاركة في اللقاء مع رئيس المخابرات المركزية الأمريكية، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وبحث الاجتماع صفقة لتبادل أسرى فلسطينيين وإسرائيليين ووقف إطلاق نار في قطاع غزة، دون أن يصدر عن الاجتماع أي بيان.
والثلاثاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن اجتماعات القاهرة انتهت وسط إصرار حماس على موقفها بإنهاء الحرب على القطاع، وهو ما لا يقبله الاحتلال الإسرائيلي.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي لأسبوع حتى 1 ديسمبر الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى قطاع غزة المحاصر، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن الاحتلال الإسرائيلي، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الثلاثاء 28 ألفا و576 شهيدا و68 ألفا و291 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.