وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، إلى القاهرة في زيارة رسمية تعد الأولى من نوعها منذ 2012، ويلتقي خلالها نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ويتصدر الوضع في قطاع غزة جدول المباحثات بين الجانبين.
وكان في استقبال أردوغان نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ويتوقع أن يعقد الرئيسان لقاء ثنائيا وآخر على مستوى الوفود، وبعدها مؤتمرا صحفيا مشتركا.
ويرافق أردوغان في زيارته إلى مصر وزير الخارجية هاكان فيدان، والخزانة والمالية محمد شيمشك، والدفاع يشار غولر، والصحة فخر الدين قوجة، والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجار.
وهذه هي الزيارة الأولى لأردوغان إلى مصر، وذلك بعد أن رفعت أنقرة والقاهرة مستوى العلاقات بينهما بتعيين سفيرين في 4 يوليو من العام الماضي.
وقد تحسنت العلاقات بين البلدين منذ عام 2021 بعد فترة من الجهود الدبلوماسية وراء الكواليس، مع ظهور أول دليل على الانفراج خلال بطولة كأس العالم في الدوحة عام 2022 عندما التقى أردوغان والسيسي لفترة وجيزة للمرة الأولى.
وفي أحدث علامة على تحسن كبير في العلاقات قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأسبوع الماضي إن تركيا قد تبيع طائرات مسيرة لمصر.
وقال فيدان في مقابلة تلفزيونية "لدينا اتفاق لتزويد (مصر) بطائرات مسيرة وتقنيات أخرى"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وسافر فيدان -الذي قام بجولات دبلوماسية مكوكية في المنطقة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على غزة- إلى القاهرة في أكتوبر الماضي، والتقى بكبار المسؤولين المصريين، بمن فيهم السيسي.
وسبق أن زار وزير الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو مصر في 18 مارس من العام الماضي، وكانت الزيارة هي الأولى من نوعها لوزير خارجية تركي منذ 11 عاما.
وقال أردوغان إن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة سيتصدر جدول محادثاته مع نظيره المصري، مضيفا في كلمة بثها التلفزيون التركي أول أمس الاثنين عقب اجتماع لمجلس الوزراء "سنناقش مختلف القضايا، منها الاقتصاد والتجارة والسياحة والطاقة والدفاع مع السيد السيسي".
وقبل القاهرة كان أردوغان في أبو ظبي أمس الثلاثاء في زيارة رسمية لدولة الإمارات أجرى خلالها لقاءات ثنائية وشارك في القمة العالمية للحكومات.
ويقول المحللون إن العلاقات بين تركيا ومصر ذات أهمية حاسمة، ليس فقط بالنسبة للبلدين، بل للمنطقة أيضا.
وقال رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المركز الإيطالي للدراسات الدولية جوزيبي دينتيس لموقع "ميدل إيست آي" إن الدول من الخليج إلى ليبيا ومن السودان إلى "إسرائيل" وفلسطين تتأثر بشكل مباشر بالتقارب في العلاقات بين مصر وتركيا.