فرضت وزارة الخزانة الأمريكية الجمعة، عقوبات على شبكة مشتريات عابرة للحدود "تدعم" برامج الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيرة الإيرانية، بالتزامن مع ضربات أمريكية على أهداف في العراق وسوريا "يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الموالية له" وفق واشنطن.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون، إن "استمرار إيران في نشر أسلحتها التقليدية المتقدمة، بما في ذلك الطائرات المُسيرة والصواريخ التي تستهدف الجنود الأمريكيين، لا يزال يمثل تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة"، وفق البيان.
وأضاف نيلسون، "لن نتردد في الاستفادة من أدواتنا لتعطيل شبكات الشراء غير المشروعة، التي تزود مكونات أنظمة الأسلحة هذه، وكذلك محاسبة أولئك الذين يسعون إلى تصدير هذه الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية بالوكالة".
وأوضح البيان، أن "العقوبات استهدفت شبكة مشتريات عابرة للحدود تدعم برامج الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيرة الإيرانية".
كما استهدفت العقوبات مسؤولين في القيادة الإلكترونية للحرس الثوري الإيراني، حسب البيان نفسه.
وجاءت العقوبات قبل إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، أنه بتوجيه منه ضربت قوات بلاده "أهدافا في منشآت بالعراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له لمهاجمة قواتنا".
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، من جانبه أشار إلى أنه "بناءً على توجيهات الرئيس بايدن، شنت قواتنا ضربات على 7 منشآت يستخدمها الحرس الثوري الإيراني، والميليشيات التابعة له، لمهاجمة قواتنا".
القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أكدت شن ضربات انتقامية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومليشيات موالية له.
وقالت "سنتكوم"، في بيان إن القوات الأمريكية "شنت في تمام الساعة 4:00 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (21:00 ت.غ)، في 02 فبراير الجاري، غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة له".
وأوضح البيان، أن "القوات العسكرية الأمريكية ضربت أكثر من 85 هدفا، بالتعاون مع العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة".
الضربة الأقوى التي تلقتها واشنطن، كانت قبل أيام، عند الحدود السورية الأردنية، حيث أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان الأحد، مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة ضرب قاعدة شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا، محملة "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤولية الهجوم.