ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الأربعاء، نقلا عن مسؤولين أتراك مطلعين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور مصر الشهر المقبل في مسعى لاستعادة العلاقات بعد أكثر من عشر سنوات من توتر العلاقات.
وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن تركز المحادثات بين أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على شحنات المساعدات للفلسطينيين في غزة والخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الحرب.
وستكون هذه الزيارة الأولى للرئيس التركي إلى مصر منذ ما قبل الإطاحة بالرئيس الشرعي الراحل محمد مرسي عام 2013.
وأشارت الوكالة، في تقريرها، إلى أن الرئيس التركي يعمل على إعادة بناء العلاقات مع مصر والقوى العربية الأخرى كجزء من إعادة تنظيم أوسع للمنطقة، منذ دخول الرئيس الأميركي جو بايدن البيت الأبيض، الذي كانت الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، منذ 7 أكتوبر، اختباراً له.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن الزيارة لم يتم الإعلان عنها بعد، قولهم إن المناقشات، حول تعزيز التجارة وتحديد الحدود البحرية لتمكين تركيا من الوصول إلى المزيد من موارد الطاقة في البحر الأبيض المتوسط، مدرجة أيضاً في جدول الأعمال.
وأضافت الوكالة أن تركيا ومصر كثفتا جهودهما لتحسين العلاقات بعد مصافحة تاريخية بين زعيميهما في كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، بينما أعربت القاهرة عن تضامنها مع ضحايا الزلازل في تركيا، وسورية المجاورة، أوائل عام 2023. وأعاد البلدان العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء في يوليو الماضي.
وكانت العلاقات بين البلدين متوترة لسنوات بسبب دعم تركيا لـ"جماعة الإخوان المسلمين"، التي صنفتها مصر منظمة إرهابية.
وانغمست العلاقات في وقت سابق في حالة اضطراب مع إطاحة مرسي. وكان البلدان على خلاف في خضم الصراعات الإقليمية، واتخذا طرفي نقيض في حرب في ليبيا، التي انتهت بوقف غير مستقر لإطلاق النار عام 2020.
يُذكر أن تركيا كانت أكبر وجهة تصدير لمصر في عام 2022، وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي. كما نمت التجارة ثنائية الاتجاه إلى حوالي 7 مليارات دولار من أكثر من 6 مليارات دولار في العام السابق.