بدأ رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يوم الأحد، زيارة إلى الجزائر تستمر يومين، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس عبد المجيد تبون، بعد أنباء عن أن الجزائر دخلت كلاعب جديد في المبادرات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ولم يعلن الجانب الجزائري مسبقا عن الزيارة، ولا القضايا التي سيتم بحثها.
فيما قال إعلام مجلس السيادة السوداني إن البرهان سيجري مباحثات مع تبون، تتناول مسار العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
من جانبه، أعلن الرئيس الجزائري عن أن بلاده تقف إلى جانب السودان لتجاوز الظروف الصعبة ومواجهة "قوى الشر" التي تستهدفه، بحسب وصفه.
وأعرب تبون عن تطابق وجهات النظر بين الجزائر والسودان في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، بحسب ما نقله التلفزيون الجزائري.
من جهته، قال البرهان إن بلاده تتعرض لمؤامرة بتواطؤ شركاء إقليميين ودوليين، وفق تعبيره.
وكانت صحيفة "الأحداث" السودانية أشارت يوم السبت إلى أن الجزائر بدأت بلعب دور بالمبادرات لخوض مفاوضات بين الجيش السوداني والدعم السريع، بعد وصول وفد جزائري إلى بورتسودان يحمل مقترحات.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تتواصل فيه منذ أبريل الماضي، حرب في السودان بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وعلّقت الولايات المتحدة والسعودية المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع عبر منبر جدة، منذ أوائل ديسمبر الماضي، بعد وصول الطرفين إلى طريق مسدود.
وتبادل البرهان وحميدتي الاتهامات ما أوصد الباب أمام "صلح أو اتفاق" ما، وحدا بمراقبين إلى الاعتقاد بأنها لا تساعد على خلق بيئة مواتية لأي اتفاق قريب بين الطرفين.