أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، اليوم الإثنين، قانوناً بإنشاء مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة، برئاسة مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن المجلس سيكون مسؤولاً عن تطوير وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات المرتبطة بتقنيات واستثمارات وأبحاث الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة في أبوظبي.

وبموجب القانون؛ سيرأس المجلس الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وسيكون سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائباً له.

ويضمُّ المجلس في عضويته كلاً من خلدون خليفة المبارك، وجاسم محمد بوعتابه الزعابي، وفيصل عبدالعزيز البناي، وبينج شياو.

وبحسب "وام"، فإن إنشاء المجلس يأتي إيماناً بأهمية الريادة التكنولوجية في بناء اقتصاد المستقبل، كما يأتي مكمِّلاً لاستراتيجية أبوظبي الهادفة إلى جعل الإمارة مركزاً جاذباً للاستثمارات والشراكات والكفاءات المتميزة في القطاع.

كما يأتي "تجسيداً لرؤية رئيس الدولة، وتوجيهات سموّه بضرورة الاهتمام بقطاعات المستقبل والتكنولوجيا المتقدِّمة".

وأضافت الوكالة أن المجلس سيضع خططاً وبرامج تمويلية واستثمارية وبحثية مع شركاء محليين وعالميين، لتعزيز مكانة أبوظبي في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة. وسيسهم في تعزيز وضمان مسيرة التطور والازدهار في اقتصاد مرحلة ما بعد النفط والهيدروكربونات.

أعضاء مشبوهون

يشار إلى أن جميع أعضاء المجلس مرتبطون بالشركات الكبرى (الخاصة) التي تتبع السلطات في أبوظبي، وجميع هذه الشركات وقعت اتفاقيات تجارية مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويبرز اسم الصيني بينج شياو، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "G42" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة، ويملكها مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد.

وتشير تقارير إلى أن "G42" تقوم بمهام تتعلق بالسلطة في أبوظبي، تحت غطاء ممارسة الأعمال التجارية، لفرض رقابة أوسع على الحريات وبسط هيمنة الأجهزة الأمنية على المواطنين والسكان، من خلال القرصنة الإلكترونية، إضافة إلى ارتباطها بعمليات تجسس خارجية.

وارتبط اسم شياو بعدة عمليات تجسس كبرى، بما في ذلك المشروع المعروف بـ"ريفين" الذي اتُهمت فيه شركة "دارك ماتر" بالتجسس على مئات النشطاء والقادة السياسيين في الإمارات والخليج والعالم، وفق ما كشفه تحقيق لوكالة رويترز مطلع 2019.

كما أن "G42" كانت أول شركة إماراتية تقوم بفتح مكتب لها في الأراضي الفلسطينية المحتلة (إسرائيل)، بعد توقيع اتفاقية التطبيع في سبتمبر 2020.

فيصل البناي

كما يبرز اسم فيصل عبدالعزيز البناي، وهو رئيس مجلس إدارة مجموعة "إيدج" للتكنولوجيا المتقدمة، التي تضم عدة شركات متخصصة في صناعة الأسلحة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

كما يرأس مجموعة "دارك ماتر" التي اتهم فيها مع "بينج شياو" بعملية التجسس "ريفين".

وقد وقعت "إيدج" في نوفمبر 2021 اتفاقية مع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية اتفاقية لإنشاء مركز محلي لصيانة أنظمة البصريات الكهربية.