وصلت مدينة العريش المصرية مساء الأربعاء، طائرتان تابعتان للقوات المسلحة القطرية، تحملان 61 طنا من المساعدات بينها أدوية، مقدمة من قطر وفرنسا لصالح الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية: "وصلت إلى مدينة العريش في مصر الشقيقة طائرتان تابعتان للقوات المسلحة القطرية، تحملان 61 طنا من المساعدات تتضمن أدوية مقدمة من دولة قطر والجمهورية الفرنسية، ومواد غذائية مقدمة من (مؤسسة) قطر الخيرية، تمهيدا لنقلها إلى غزة".
ووفقا للوكالة، يبلغ بذلك مجموع ما أرسلته قطر من طائرات مساعدات لقطاع غزة بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي "63 طائرة بإجمالي 1958 طنا من المساعدات".
وأكدت الوكالة أن "هذه المساعدات، تأتي بعد نجاح وساطة دولة قطر بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية، في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين من الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثرا وتضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون (الإسرائيليون) في القطاع".
كما تأتي في إطار "مساندة دولة قطر للشعب الفلسطيني الشقيق، ودعمها الكامل له خلال الظروف الإنسانية الصعبة التي يتعرض لها حاليا"، وفق المصدر نفسه.
وفي وقت سابق الأربعاء، دخلت 5 شاحنات أدوية إلى قطاع غزة بعد اجتيازها التفتيش الأمني الإسرائيلي، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
كانت قطر أعلنت الثلاثاء، عن نجاح وساطتها بالتعاون مع فرنسا، في التوصل إلى اتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، يشمل إدخال أدوية ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، دون الكشف عن عدد الشاحنات أو حجم المساعدات التي سيتم إدخالها في إطار هذه الصفقة.
ويقول الاحتلال إن حماس تحتجز نحو 136 إسرائيليا في غزة منذ 7 أكتوبر، بينما تطالب حماس بوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين لديها.
ومنذ 7 أكتوبر يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 24 ألفا و448 شهيدا و61 ألفا و504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.