قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم السبت، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سرق أموالاً ومصاغاً ذهبية من القطاع، تقدر قيمتها بنحو 25 مليون دولار، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وذكر المكتب، في بيان، أنه رصد "عشرات الإفادات التي أدلى بها سكان القطاع، حول قيام جيش وجنود الاحتلال (الإسرائيلي) بسرقة أموال وذهب ومصاغ قُدّرت بـ90 مليون شيكل (ما يزيد عن 24 مليوناً و500 ألف دولار)، منذ 92 يوماً".
وأوضح البيان أنّ "عمليات السرقة جاءت على أكثر من طريقة، حيث كانت الأولى على الحواجز، مثل شارع صلاح الدين، حيث سرقوا من النازحين الذين نزحوا من شمال وادي غزة نحو الجنوب حقائبهم التي تحتوي على ممتلكاتهم الثمينة كالأموال والذهب والمصاغات".
وأما الطريقة الثانية، فتمثلت وفق المكتب الحكومي، بـ"السطو على المنازل التي طلبوا من سكانها الخروج حيث أخذوا لهذه الجريمة صوراً تذكارية ومقاطع فيديو، نشرها بعضهم على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما حدث في بلدة بيت لاهيا (شمالي القطاع)".
وأشار المكتب الحكومي إلى توثيق عدد من الصحف العبرية هذه الجريمة، حيث وصفتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" بـ"السرقة الممنهجة لأموال الغزيين".
وفي وقت سابق، اتّهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاحتلال الإسرائيلي بسرقة أعضاء من جثث تعود إلى شهداء فلسطينيين من شمالي قطاع غزة، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في هذا الشأن.
وفي 30 ديسمبر الماضي، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق العنان لجنوده في غزة للإقدام على "ممارسات غير أخلاقية" بحق المدنيين الفلسطينيين خلال مداهمة منازلهم، تشمل سرقة الممتلكات ونهبها.
ووثق المرصد في تقرير، سلسلة حالات تكشف تورط جنود إسرائيليين في سرقات ممنهجة لأموال ومتعلقات الفلسطينيين، بما يشمل الذهب ومبالغ مالية وهواتف نقالة وحواسيب محمولة، مقدراً قدر حصيلة المسروقات بعشرات الملايين من الدولارات.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى اليوم السبت 22 ألفاً و722 شهيداً، و58 ألفاً و166 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.