أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة استشهاد أكثر من 100 فلسطيني منذ انتهاء الهدنة المؤقتة، صباح اليوم الجمعة.
وأفاد متحدث وزارة الصحة أشرف القدرة في بيان “بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ انتهاء الهدنة صباح اليوم إلى 109 شهداء ومئات الجرحى حتى اللحظة”.
وقال القدرة إن “الطواقم الطبية تتعامل مع أعداد كبيرة من الجرحى مع انتهاء الهدنة وتجدد قصف المدنيين صباح اليوم” مضيفا أن “الجرحى يفترشون الأرض في أقسام الطوارئ وأمام غرف العمليات نتيجة تكدس الحالات”.
وحذر القدرة بأن “الواقع الصحي في غزة وشمال القطاع كارثي للغاية نتيجة خروج المستشفيات الكبرى عن الخدمة” موضحا أن”الإمكانيات الطبية والسريرية في غزة والشمال محدودة للغاية.
وأشار إلى أن “المستشفيات الثلاثة المتبقية في غزة والشمال صغيرة وغير مؤهلة لاستقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى”.
وعند الساعة السابعة صباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس في غزة، بعدما لم يُعلِن أيّ الجانبين اتفاقاً لتمديدها.
وأعلنت وزارة الداخلية بغزة أن "طائرات الاحتلال تُحلّق في أجواء غزة وآلياته تُطلق نيرانها شمال غربي القطاع".
وأبدت حركة حماس استعدادها الخميس لتمديد الهدنة في قطاع غزة بعد دعوة في هذا الاتجاه وجهها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وقال مصدر قريب من حماس لوكالة الصحافة الفرنسية: "الوسطاء يبذلون جهوداً قوية ومكثفة ومتواصلة حالياً من أجل يوم إضافي في الهدنة ومن ثم العمل على تمديدها مرة أخرى لأيام أخرى".
وسمحت الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر وجرى تمديدها مرتين، بتبادل عشرات الأسرى المحتجزين في غزة بمئات السجناء الفلسطينيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتسلم الاحتلال الإسرائيلي خلال الهدنة التي جرت بوساطة قطرية-مصرية-أمريكية، 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 240 فلسطينياً من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
وفي 7 أكتوبر الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239، فيما شن جيش الاحتلال حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.