أكد خليفة شاهين وزير الدولة، إدانة الإمارات وبأشد العبارات لما وصفها بـ"سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية" بحق الشعب الفلسطيني، معبرا عن رفض الدولة لـ"محاولات تهجير الفلسطينيين".
وأضاف شاهين في كلمة الإمارات أمام الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط أن مستقبل غزة وإدارتها يجب أن يظلا بيد الشعب الفلسطيني ولا يمكن القبول بأي فرضيات أو مخططات تسعى لفصل القطاع عن دولة فلسطين.
وشدد كذلك على ضرورة اعتماد المجتمع الدولي معايير واحدة من حيث إدانة انتهاكات القانون الدولي الإنساني، بما فيها القصف العشوائي للمدنيين والأعيان المدنية ومرافق الأمم المتحدة.
وقال إن "الكيل بمكيالين حيال هذه المسائل يخلق الفوضى في نظامنا الدولي". وأضاف أن مشاهد الدمار الكامل في غزة "مفزعة"، وتكشف عن "كارثة إنسانية غير مسبوقة".
وأكد أن الهدنة التي توصل إليها الطرفان الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام ثم تمديدها ليومين إضافيين،" بادرة أمل يجب البناء عليها".
وشدد شاهين على أهمية ضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2712، ووضع آليات لمراقبة تنفيذ هذا القرار على نحو فعال.
وأشار إلى الوضع في الضفة الغربية قائلا "علينا ألا نغفل الأوضاع المقلقة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث تشهد هذه المناطق عدوانا إسرائيليا متصاعدا منذ مطلع هذا العام".
وقال إن الأحداث الأخيرة أثبتت ضرورة توقف المجتمع الدولي عن إدارة النزاع، والعمل بدلا من ذلك على تسريع إعادة إحياء الأمل بإمكانية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية.
وقال إن ذلك سيكون عبر البدء بالتفكير منذ الآن في سبل تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف مفاوضات جادة، تستند إلى المرجعيات المتفق عليها لتحقيق حل الدولتين، بحيث يتم البدء في تنفيذ هذه الخطوات فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ودعا شاهين إلى الحيلولة دون انزلاق المنطقة في حرب إقليمية ستطال تداعياتها العالم أجمع، وشدد على ضرورة "وقف المناوشات الجارية في جنوب لبنان والجولان السوري والبحر الأحمر".