أحدث الأخبار
  • 11:34 . الإمارات تتفق مع الولايات المتحدة على إدراجها ضمن "برنامج الدخول العالمي"... المزيد
  • 10:23 . مسؤول عسكري: الجنود الأربعة سقطوا خلال نقل ذخائر... المزيد
  • 09:16 . الجيش السوداني يسيطر على مناطق مهمة وسط الخرطوم... المزيد
  • 09:05 . وزير الدفاع الأمريكي: الحرب الشاملة ستكون مدمّرة لـ"إسرائيل" ولبنان... المزيد
  • 07:45 . محكمة تونسية تقضي بسجن مرشح رئاسي إلى ما بعد الانتخابات... المزيد
  • 07:18 . المالية: 1.1 مليار درهم لمزاد صكوك الخزينة الإسلامية في سبتمبر... المزيد
  • 07:16 . المركزي: التحويلات السنوية الخارجية بالدولة تتراجع 8.2% لـ133.7 مليار درهم... المزيد
  • 12:19 . صدام العمالقة.. العين والوصل في مواجهة مثيرة من دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:17 . دعوات عالمية لوقف إطلاق النار 21 يوما عبر حدود "إسرائيل" ولبنان... المزيد
  • 12:07 . لماذا تخفي أبوظبي حقيقة استشهاد جنود قواتنا المسلحة؟ وما علاقة الحادث بالسودان؟... المزيد
  • 11:27 . "طيران الإمارات" تلغي رحلاتها مع بيروت حتى 1 أكتوبر... المزيد
  • 11:07 . أعضاء بالكونغرس يسعون لحجب أسلحة بـ20 مليار دولار عن الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:06 . ما دلالة لقاء عبدالله بن زايد بزعيم الانفصالين باليمن في نيويورك؟... المزيد
  • 11:04 . "إيدج" تطلق شركة جديدة لدخول مجال الفضاء... المزيد
  • 10:46 . برشلونة يواصل انطلاقته المثالية في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:38 . رئيس الدولة: زيارة الولايات المتحدة عبرت عن رغبة متبادلة في التعاون بين البلدين... المزيد

شبهات حول قيام الاحتلال بسرقة أعضاء جثث الشهداء في غزة

الأناضول – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 26-11-2023

أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن مخاوفه بشأن "سرقة أعضاء" مفقودين فلسطينيين وجثث شهداء، في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

يأتي ذلك بينما تقدر الأرقام الحكومية وجود نحو 7 آلاف مفقود يحتجز الاحتلال الإسرائيلي العشرات منها.

ودعا المرصد إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في احتجاز جيش الاحتلال الإسرائيلي جثث الشهداء من مجمع الشفاء الطبي في غزة، والمستشفى الإندونيسي في شمال القطاع.

كما لفت إلى حالات أخرى لاحتجاز جثث من محيط ممر النزوح إلى وسط وجنوب القطاع، الذي خصصه على طريق صلاح الدين الرئيسي.

وذكر الأورومتوسطي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عمد كذلك إلى نبش مقبرة جماعية جرى إقامتها قبل أكثر من 10 أيام في إحدى ساحات مجمع الشفاء الطبي واستخراج جثث القتلى منها واحتجازها.

وأشار إلى أنه بينما جرى الإفراج عن عشرات الجثث عبر تسليمها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تولت بدورها نقلها إلى جنوب قطاع غزة لإتمام عملية الدفن، فإن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتجز جثث عشرات الشهداء.

وأثار المرصد الأورومتوسطي شبهات سرقة أعضاء من جثث شهداء، بينها ملاحظات أدلى بها أطباء في غزة أجروا فحصا سريعا لبعض الجثث بعد الإفراج عنها ولاحظوا سرقة أعضاء مثل قرنية العين وقوقعة الأذن، وأعضاء حيوية أخرى مثل الكبد والكلى والقلب.

وقال أطباء يعملون في عدة مستشفيات لفريق الأورومتوسطي، إن الكشف الظاهري الطبي الشرعي لا يكفي لإثبات أو نفي سرقة الأعضاء، لا سيما في ظل وجود تدخلات جراحية سابقة لعدة جثث.

وذكر هؤلاء أنه كان من المستحيل عليهم إجراء فحص تحليلي دقيق لجثث القتلى التي كانت محتجزة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي تحت الهجمات الجوية والمدفعية المكثفة واستمرار تدفق الجرحى، لكنهم رصدوا عدة علامات باحتمال سرقة أعضاء.

وقال المرصد الأورومتوسطي إن لدى الاحتلال تاريخا حافلا باحتجاز جثث الشهداء الفلسطينيين، إذ تحتجز في برادات خاصة جثث 145 فلسطينيا على الأقل، إضافة إلى حوالي 255 في مقابر الأرقام و75 مفقودا ترفض الاعتراف باحتجاز جثثهم.

ولفت إلى اعتماد الاحتلال الإسرائيلي على احتجاز جثث القتلى الفلسطينيين عبر دفنهم فيما تسميه (مقابر مقاتلي العدو)، وهي مقابر سرية جماعية تقع في مناطق محددة مثل مناطق عسكرية مغلقة، ويتم فيها الدفن بشكل مجهول بأرقام محفورة على لوحات معدنية ملحقة بالجثث أو الرفات.

وذكر الأورومتوسطي أنه سبق رصد تعمد السلطات الإسرائيلية الإفراج عن جثث قتلى لذوي أصحابها من سكان الضفة الغربية بعد مدة من احتجازها، وهي متجمدة بدرجة قد تصل إلى 40 تحت الصفر، مع اشتراط عدم تشريح الجثث وهو ما قد يخفي وراءه سرقة بعض الأعضاء.

وأبرز أن الاحتلال لجأ في السنوات الأخيرة إلى إضفاء صبغة قانونية تتيح بلورة مسوغات لاحتجاز جثث القتلى الفلسطينيين وسرقة أعضائهم، منها قرار المحكمة العليا في "إسرائيل" الصادر عام 2019 الذي يتيح للحاكم العسكري احتجاز الجثث ودفنها مؤقتا فيما يعرف بمقابر الأرقام. وقد سن الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي نهاية عام 2021 تشريعا قانونيا يخوّل للشرطة والجيش الاحتفاظ برفات قتلى فلسطينيين.

وفي السنوات الأخيرة، تواترت تقارير عن استغلال غير قانوني لجثث شهداء فلسطينيين محتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، يشمل سرقة أعضاء منها واستخدامها في مختبرات كليات الطب في الجامعات الإسرائيلية.

وفى كتابها (على جثثهم الميتة)، كشفت الطبيبة الإسرائيلية "مئيرة فايس" عن سرقة أعضاء من جثث قتلى فلسطينيين لزرعها في أجساد مرضى يهود، واستعمالها في كليات الطب بالجامعات الإسرائيلية لإجراء الأبحاث عليها.

لكن الأخطر من ذلك ما أقر به "يهودا هس" المدير السابق لمعهد أبو كبير للطب الشرعي في "إسرائيل"، بشأن سرقة أعضاء بشرية وأنسجة وجلد لقتلى فلسطينيين في فترات زمنية مختلفة، دون علم أو موافقة ذويهم.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تعد الدولة الوحيدة التي تحتجز جثث القتلى وتمارس ذلك بوصفه سياسة ممنهجة، وتصنف كأكبر مركز عالمي لتجارة الأعضاء البشرية بشكل غير قانوني، تكتفي بتبرير سياسة احتجاز الجثث بأنه "محاولة للردع الأمني"، متجاهلة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحظر ذلك.

وشدد على وجوب إلزام الاحتلال بقواعد القانون الدولي التي تنص على ضرورة احترام جثث القتلى وحمايتها أثناء النزاعات المسلحة، فيما تشدد اتفاقية جنيف الرابعة على ضرورة اتخاذ أطراف النزاع كل الإجراءات الممكنة لمنع سلب الموتى وتشويه جثثهم.

كما أكد المرصد الأورومتوسطي أن رفض تسليم جثث القتلى لعوائلهم لدفنها بكرامة وتبعا لمعتقداتهم الدينية، قد يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي المحظور في المادة 50 من لوائح لاهاي، والمادة 33 من معاهدة جنيف الرابعة.