عاودت الأجهزة الأمنية في الإمارات اعتقال الناشط "منصور الأحمدي" وأخفته قسراً، بعد حوالي عامين من الإفراج عنه، بعد قضائه قرابة 9 أعوام في معتقلاتها، وفق ما أفاد مركز مناصرة معتقلي الإمارات اليوم الأربعاء.
وقال المركز في بيان إنه علم من مصادر إماراتية أن سلطات أبوظبي اعتقلت الناشط منصور الأحمدي، رئيس لجنة شباب القدس في الإمارات، والذي يحمل لقب "سفير القدس".
وأفادت المصادر أن جهاز أمن الدولة في العاصمة أبوظبي، استدعى الأحمدي من أجل التحقيق معه، ثم اختفى بعد ذلك، حيث يرجح أن الجهاز اعتقله ونقله إلى أحد السجون السرية.
وبحسب المصادر التي تحدثت "للمركز"، فإن الأحمدي تعرض للاختفاء القسري، حيث لم تسمح له السلطات حتى اللحظة بالتواصل مع محامٍ.
وأشارت المصادر "للمركز"، إلى أن أسباب اعتقال الأحمدي مازالت مجهولة اللحظة.
ولفت المركز إلى أنه قام ومجموعة "منّا" لحقوق الإنسان بإحالة قضية الأحمدي إلى الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة، الذي قام بدوره بإرسال رسالة إلى السلطات الإماراتية، لكن الأخيرة لم تُجب حتى اللحظة.
يشار إلى أن الأحمدي تعرض للاعتقال سابقاً، وقضى في السجن نحو 9 سنوات على خلفية القضية المعروفة إعلامياً باسم "الإمارات 94"، حيث جرى اعتقاله في 12 أكتوبر 2012، والحكم عليه بالسجن 7 سنوات، لكنه ظل معتقلاً حتى أبريل 2021، حيث أُفرج عنه.
ويعد الأحمدي، أحد الوجوه الشبابية المعروفة في الإمارات، حيث عمل نائباً لرئيس الاتحاد الوطني لطلبة الإمارات، وأُطلق عليه لقب "سفير القدس"، حيث ساهم في تأسيس رابطة شباب من أجل القدس العالمية، وترأس فرع الرابطة في الإمارات، كما نفذ برنامج سفراء القدس الثقافي والمكون من عشر دورات مقدسية متخصصة.