حذرت الإمارات اليوم الجمعة، من أن هناك خطرا حقيقيا من اتساع الحرب في قطاع غزة إلى المنطقة، وقالت إنها تعمل “بلا هوادة” لضمان وقف إنساني لإطلاق النار.
وقالت وزيرة الدولة نورة الكعبي في مؤتمر سياسي في العاصمة أبوظبي “بينما نواصل العمل لوقف هذه الحرب لا يمكننا أن نتجاهل السياق الأوسع وضرورة خفض درجة حرارة المنطقة التي تقترب من نقطة الغليان”.
وتابعت “خطر الامتداد إقليما والمزيد من التصعيد حقيقي، فضلا عن خطر استغلال الجماعات المتطرفة للوضع لتعزيز أيديولوجيات من شأنها أن تبقينا عالقين في دوامات من العنف”.
وأضافت أن الشرق الأوسط يواجه "اختبارا حاسما"، لافتة إلى أنه "لا بديل عملي للأمم المتحدة لتحقيق التعاون من خلال القيم المشتركة".
وفي سياق متصل، قالت الكعبي إنه "يتعين بذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين ووضع حد لهذا الصراع على الفور".
وأشارت إلى أن "هذا الصراع نتاج عقود من الفشل في تحقيق تقدم نحو أفق سياسي ينهي الاحتلال ويحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين".
الإمارات في الأمم المتحدة
على صعيد متصل، جددت الإمارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على رفضها التهجير القسري للسكان في غزة، والاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت المدنية فيها، واستهداف الأطفال والنساء، إلى جانب التنديد بخطف الرهائن المدنيين الإسرائيليين، مطالبة بوضع حد للقصف والقتل، واعتماد هدنة إنسانية على الفور.
وفي الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الخميس، قال نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، السفير محمد أبو شهاب، إن الإمارات تواصل التشديد على "ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وعدم الكيل بمكيالين تجاه حماية المدنيين، حيث نُذكر أن قرابة 70% من القتلى الفلسطينيين خلال الأسابيع الماضية، هم من النساء والأطفال".
وقال أبوشهاب: "كان موقف دولة الإمارات واضحاً منذ السابع من أكتوبر، فقد أكدنا رفضنا لهجمات حماس ضد المدنيين، وطالبنا بالإفراج عن كافة الرهائن، ولكننا أكدنا أيضاً رفضنا القاطع لسياسة العقاب الجماعيّ الإسرائيلية، وضرورة الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني،".
وأضاف "اليوم، لم يعد في غزة، أيَ مكانٍ، أو شخصٍ آمن، جراء قصف إسرائيل لمخيمات اللاجئين، والمدارس، والمستشفيات، والمساجد، والكنائس، ومرافق الأمم المتحدة التي نزح إليها السكان، إلى جانب مقتل العديد من الصحافيين، والعاملين في المجال الطبي، وسبعين من موظفي وكالة الأونروا.
وأنهى أبو شهاب قائلاً: "نواصل دعوة المجتمع الدولي إلى الكف عن إدارة هذا النزاع، وحماية حل الدولتين وتحقيقِه، بحيث تُقام دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتُها القدس الشرقية، لقد طالت معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وهم كغيرهم من الشعوب، يستحقون مستقبلاً مستقراً وآمناً، مستقبلٍ يتمكن فيه أطفال غزة من الالتحاق بالمدارس، لا اللجوء إليها، ويُساهم فيهِ الشبابُ والشابات في بناء مؤسسات دولَتهم، لا البحث عن ذويهم تحت الركام".
والخميس، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، بعلاج ألف طفل فلسطيني من قطاع غزة في مستشفيات البلاد رفقة عائلاتهم.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ28 حربا مدمرة على غزة، حيث أدى ذلك إلى استشهاد 9061 فلسطينيا، بينهم 3760 طفلا، بينما قتل أكثر من 1538 إسرائيليا وأصيب 5431، خلال عملية طوفان الأقصى، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.