قررت السلطات الأردنية اليوم الأربعاء، سحب سفيرها لدى الاحتلال الإسرائيلي فوراً، احتجاجاً على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لتكون أول دولة عربية مطبعة تتخذ هذا القرار.
جاء ذلك في توجيه أصدره نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية أيمن الصفدي.
وجاء القرار "تعبيراً عن موقف الأردن الرافض والمدين للحرب المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، ما سيهدد أمن المنطقة كلها والأمن والسلم الدوليين".
ووجه الصفدي الدائرة المعنية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بإبلاغ وزارة خارجية تل أبيب بعدم إعادة سفيرها الذي كان غادر المملكة سابقاً.
وأكد الصفدي أن عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل وإجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني.
وشدد الصفدي على أن الأردن سيستمر في العمل من أجل وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وحماية المنطقة من تبعاتها ومن أثرها الكارثي على مستقبل المنطقة وحقها في السلام العادل الشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو للعام 1967 والذي يمثل السبيل الوحيد لضمان أمن كل شعوب المنطقة ودولها.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، شهدت العاصمة الأردنية عدة مظاهرات غاضبة تطالب بقطع العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، في حين حاول بعض المحتجين اقتحام مبنى سفارة "تل أبيب" في عمّان، لكن الشرطة الأردنية حالت دون ذلك.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المكثف على قطاع غزة لليوم الـ26، مما أدى إلى تدمير أحياء سكنية بالكامل، واستشهاد 8796 فلسطينياً، بينهم 3648 طفلا، و2290 امرأة، بالإضافة إلى 22219 مصاباً.