أدانت دولة الإمارات بشدة القصف الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء، على مخيم جباليا في قطاع غزة، وأكثر من 400 شهيد ومصاب، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأكدت دولة الإمارات في بيان لوزارة الخارجية، نشرته ليل الثلاثاء/الأربعاء، على أن استمرارية القصف العبثي سيقود المنطقة إلى تداعيات يصعب تداركها.
وشددت الوزارة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، مؤكدة على أهمية أن "ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي الإنساني والمعاهدات الدولية، وعلى ضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع".
وأكدت الوزارة في بيانها على أهمية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى هدنة إنسانية ووقف الأعمال العدائية باعتباره خطوة هامة لوقف التصعيد وحماية الأرواح، وعلى السماح بإيصال المساعدات إلى القطاع بشكلٍ آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق.
وأشار البيان إلى جلسة مجلس الأمن الطارئة يوم الإثنين، التي دعت إليها الإمارات، على خلفية "شروع إسرائيل بتوسيع عملياتها البرية في القطاع، وحثت خلاله الدولة المجتمع الدولي على وجوب اتخاذ موقف حازم في وضع حد لهذه الحلقة من المعاناة".
وأضاف البيان أن الإمارات "شددت على أن غياب الأفق السياسي يهدّد بعواقب كارثية، وعلى أن تجاهل ما يحدث له عواقب مدمرة، على آفاق السلام والاستقرار في المنطقة".
وعصر الثلاثاء، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب مذبحة في مخيم جباليا بعد أن دمرت مقاتلاته أحد الأحياء بالكامل، ما تسبب وباستشهاد وإصابة أكثر من 400 فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وزعم جيش الاحتلال مساء الثلاثاء، أنه نفذ غارات جوية "واسعة النطاق" استهدفت مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بهدف اغتيال إبراهيم البياري، قائد كتيبة وسط جباليا التابعة لحركة حماس.
وقال جيش الاحتلال إن البياري قاد إرسال مقاتلي النخبة في حماس لشن الهجوم على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي.
وادعى أيضا أنه "تمت تصفيته في إطار غارة واسعة النطاق على مخربين وبنى تحتية إرهابية تابعة لكتيبة وسط جباليا، التي سيطرت على مبانٍ مدنية في مدينة غزة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المكثف على قطاع غزة لليوم الـ25، مما أدى إلى استشهاد 8525 فلسطينياً، بينهم 3542 طفلا و2187 امرأة، بالإضافة إلى نحو 22 ألف مصاب.