"ستاندرد تشارترد" يعتزم إغلاق حسابات الألاف من عملائه بالإمارات
لندن
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
20-10-2014
أبلغ بنك "ستاندرد تشارترد" الألاف من عملائه من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في الإمارات، بأنه سيغلق حساباتهم وذلك ضمن استجابته لضغوط السلطات التنظيمية الأميركية لخفض مخاطرة في أعقاب تسوية تتعلق بعمليات غسل أموال.
وبحسب "رويترز" فقد بعث البنك المدرج في بورصة لندن، برسالة إلى عملائه مؤرخة التاسع من تشرين الأول / أكتوبر قال فيها: " نأسف لإخطاركم أن بنك ستاندرد تشارترد لن يكون بمقدوره بعد الآن تقديم خدمات مصرفية لكم وإن حساباتكم ستغلق بعد 30 يوما من تاريخ هذه الرسالة".
وأغضبت الرسالة العملاء الإماراتيين الذين يقولون إنه لم يتح لهم وقت كاف لإغلاق حساباتهم، وبمقتضى تسوية تم الاتفاق عليها مع إدارة الخدمات المالية في ولاية نيويورك في آب / أغسطس، تم تغريم البنك مبلغ 300 مليون دولار وإمهاله 90 يوماً لإنهاء صلاته بالشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم العالية المخاطر في الإمارات والتوقف عن مباشرة مدفوعات مقوّمة بالدولار لحساب بعض العملاء في وحدته في هونغ كونغ.
وكان المصرف المركزي للإمارات قد قال في أغسطس/ آب إنه من المتوقع أن تتأثّر بالتسوية، ما بين 1400 و8000 من حسابات "ستاندرد تشارترد" في البلاد.
وأفاد لؤي السامرائي المدير المنتدب لمؤسسة العلاقات العامة النشطة في دبي الذي كان له تعاملات مصرفية مع "ستاندرد تشارترد" طيلة 13 عاما أن البنك يعرض للخطر معايش الكثير من الناس لأن مؤسسات الأعمال مثل مؤسستنا لديها ارتباطات خاصة بالرواتب والدفع للموردين.
وقال السامرائي: "إني أحتاج إلى أكثر من مهلة مدتها 30 يوما لأن إنشاء حساب جديد لدى بنك آخر يستغرق على الأقل بضعة أسابيع".
من جانبه قال "ستاندرد تشارترد" في بيان إنه سيفي باتفاقات الاقتراض الحالية مع عملائه مع السماح لهم بسداد المبالغ المستحقة في إطار الجداول الزمنية الحالية للسداد، وإنه سيبذل كل جهد ممكن للحد من أي متاعب.
وأضاف البنك أن الذين سيتأثرون بالتخارج من "ستاندرد تشارترد" يتراوح إجمالي مبيعاتهم السنوية بين مليون دولار و35 مليون دولار.
وكانت مصادر مطلعة قد أوضحت في أغسطس/ آب الماضي أن البنك درس في بادئ الأمر بيع جزء من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم وعبرت عدة بنوك محلية حينها عن اهتمامها بشراء تلك الأصول غير أن ضيق المهلة التي حددتها السلطات التنظيمية الأميركية والخطر الذي يتعرض له المشترون المحتملون للحسابات التي قد تؤدي إلى مزيد من العقوبات التنظيمية تبين أنه عقبة كبيرة في طريق البيع.
كما رفض "ستاندر تشارترد" التعقيب على أي خطة محتملة لبيع شركات صغيرة ومتوسطة الحجم.