جددت دولة الإمارات، دعوتها إلى الوقف الفوري للهجمات الحوثية، والامتناع عن عرقلة الجهود الرامية إلى الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
جاء ذلك، خلال جلسة مجلس الأمن مساء أمس الأربعاء، حول اليمن.
وقالت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، في كلمة الإمارات خلال الجلسة: "إنه على الرغم من التهدئة الهشة باليمن، فإن دولة الإمارات يساورها قلق بالغ إزاء استمرار هجمات الحوثيين على طول خطوط التماس في عدد من المحافظات".
وجددت الدبلوماسية الإماراتية التأكيد أن تحقيق السلام في اليمن يتطلب وقفاً شاملاً لإطلاق النار، واتخاذ إجراءات من بينها الإفراج عن كافة الأسرى والمحتجزين.
وأضافت: "تأسف الإمارات لما يرتكبه الحوثيون من أفعال وتصريحات لا تسهم في بناء الثقة اللازمة لاستئناف العملية السياسية".
وأشارت إلى أنه على الحوثيين التفكير في مصلحة الشعب اليمني بعيداً عن أي أجندات أخرى.
وأضافت: تواصل الإمارات الاهتمام بدعم المشاريع الخدمية في اليمن، حيث تجاوزت قيمة المشاريع التي تم التخطيط لها وتنفيذها هذا العام 300 مليون دولار.
وبحسب نائبة مندوبة دولة الإمارات لدى مجلس الأمن، فإن إعادة إشعال فتيل الحرب في اليمن لن يصب في مصلحة أي طرف، مشيرة إلى أن إطالة الحوثيين لأمد الحرب يفاقم التهديد الذي يشكله الإرهاب على أمن واستقرار اليمن.
وأشادت الدبلوماسية الإماراتية بتفريغ خزان النفط صافر، قائلة إنه منع وقوع كارثة بيئية وإنسانية.
وفي السياق، قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، الذي زار الإمارات مؤخراً لبحث الأزمة اليمنية، إنه سيمضي قدماً في جهوده للتوصل إلى قرار ينهي الأزمة اليمنية.
وأضاف: "نعمل على إيجاد صيغة لوقف نهائي لإطلاق النار في اليمن"، مشيراً إلى أنه لا بد لدول المنطقة أن تلعب دوراً أكبر لإنهاء الأزمة في اليمن، وأن الوقت الحالي هو وقت الحوار، وأن على المجتمع الدولي دعم حوار يمني- يمني.
وأكد ليندركينغ، أنه سيطلب من الحوثيين الابتعاد عن لغة التهديد، وأن ممارسات الحوثيين تجاه السجناء مخالفة للأعراف الدولية، ولا أعذار تجاه استمرار اعتقال الحوثيين للمواطنين اليمنيين.