نقت دولة الإمارات، اليوم الأحد، تزويد طرفي النزاع في السودان بالأسلحة والذخيرة وعدم انحيازها لأحدهما"، مؤكدة أن السلام والحل السياسي أولويتها.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها، إنها "تؤكد عدم انحياز بلادها إلى أي طرف في الصراع في السودان وتسعى إلى إنهاء الصراع"، داعية إلى احترام سيادة البلاد.
وأضاف البيان أن "الإمارات دعت منذ بداية الصراع في السودان إلى وقف التصعيد ووقف إطلاق النار وبدء الحوار الدبلوماسي"، مشيرا أنها دعمت باستمرار العملية السياسية والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة في السودان.
وتابع: "ستواصل دولة الإمارات دعم جميع الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن في السودان وتعزيز استقراره وازدهاره إلى أن يتم ضمان وقف إطلاق النار".
وأكد البيان أن "دولة الإمارات تواصل رصد الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني وانعكاساتها على دول الجوار".
وتابع: "تسعى دولة الإمارات إلى تقديم جميع أشكال الدعم لتخفيف المعاناة الإنسانية، وقد قامت بتشغيل جسر جوي وبحري يوفر ما يقرب من 2000 طن من المواد الطبية والغذائية والإغاثية للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك المرضى والأطفال وكبار السن والنساء".
وأشار البيان إلى أن "الإمارات أنشأت مستشفى ميدانيًا في مدينة أمجراس التشادية في يوليو لمن يحتاجون إلى رعاية طبية، بغض النظر عن الجنسية أو العمر أو الجنس أو الانتماء السياسي"، مبينا أن "المستشفى عالج بنجاح 4147 حالة".
وأوضح البيان كذلك أن "دولة الإمارات افتتحت مؤخرا مكتب تنسيق للمساعدات الخارجية الإماراتية في مدينة أمجراس التشادية".
وجاء بيان الخارجية، بعد يومين من تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قال إن أبوظبي قامت بإرسال شحنات أسلحة إلى قوات "الدعم السريع"، عبر مطارات مجاورة للسودان تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته الخميس الماضي، إن "طائرة شحن هبطت في أكثر المطارات ازدحامًا في أوغندا في أوائل يونيو، ذكرت وثائق سلطة الطيران أنها كانت تحمل مساعدات إنسانية أرسلتها الإمارات إلى اللاجئين السودانيين".
وقال المسؤولون الأوغنديون إنهم عثروا على عشرات الصناديق البلاستيكية الخضراء في مخزن شحن الطائرة المليء بالذخيرة والبنادق الهجومية والأسلحة الصغيرة الأخرى بدلاً من المواد الغذائية والإمدادات الطبية المدرجة في بيان الطائرة.
وكانت الأسلحة التي تم اكتشافها في 2 يونيو الماضي في مطار عنتيبي جزءًا من جهد قامت به أبوظبي، حليف الولايات المتحدة، لدعم الجنرال محمد حمدان دقلو، أمير الحرب السوداني الذي يقاتل من أجل السيطرة على ثالث أكبر دولة في إفريقيا، وفقاً للصحيفة.
للمزيد حول هذا الشأن
"وول ستريت جورنال": أبوظبي أرسلت شحنات أسلحة لحميدتي من مطارات مجاورة للسودان