تبادل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية التهنئة بمناسبة استئناف العمل الدبلوماسي بين البلدين اليوم الإثنين.
ورحب الشيخ عبدالله بن زايد، بهذه الخطوة المهمة، التي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين دولة الإمارات ودولة قطر، كما تؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وشعبيهما.
وقد بحث مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الاتصال الهاتفي، العلاقات الأخوية وتعزيز مسارات التعاون المشترك ، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما.
كما تبادلا وجهات النظر تجاه عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية.
وصباح اليوم الإثنين، أعلنت الإمارات وقطر إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما، وذلك باستئناف سفارة دولة الإمارات في الدوحة، وسفارة دولة قطر في أبوظبي وقنصليتها في دبي، مزاولة أعمالها بدءاً من اليوم 19 يونيو 2023.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن الخطوة تأتي انطلاقاً من اتفاق العلا، وحرصاً من الدولتين على تعزيز العلاقات الثنائية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قد أعلن خلال مؤتمر صحافي في الدوحة في أبريل الماضي، أن "فتح السفارات بين البلدين أعتقد أنه سيكون خلال الأسابيع القادمة"، وأن "اللجان الفنية الآن تقوم بعملها في هذا الإطار ومن المتوقع أن تكون هناك زيارات متبادلة للنظر في الإجراءات التي نحتاجها لإعادة فتح السفارات".
ونقلت وكالة فرانس برس حينها، عن مسؤول إماراتي رفض الكشف عن اسمه، أنه "يجري تفعيل العلاقات الدبلوماسية التي ستشمل إعادة فتح السفارات بين البلدين".
وقال المسؤول إن العلاقات بين البلدين استؤنفت منذ توقيع اتفاق العلا، وجرت "عدة زيارات بين البلدين، تضمنت نقاشات حول مواصلة تطوير العلاقات وتحقيق بشكل مشترك المزيد من الازدهار المتبادل والتقدم في البلدين والمنطقة".
وكانت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في 2017 على خلفية اتهامها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، إضافة إلى تقرّبها من إيران، قبل توقيع اتفاق مصالحة في العلا في السعودية في يناير 2021، والذي أنهى القطيعة مع قطر.