أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الجمعة، عن استعداد بلاده لإجراء محادثات مع روسيا بشأن الحد من الأسلحة النووية دون "شروط مسبقة".
وقال سوليفان، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة واشنطن، إن البيت الأبيض مستعد لإجراء محادثات مع روسيا دون شروط مسبقة لرسم مسار مستقبلي للحد من التسلح بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليق مشاركة روسيا في معاهدة "ستارت الجديدة" للحد من الأسلحة النووية.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن بلاده مستعدة للإبقاء على الحد المتفق عليه للرؤوس الحربية النووية حتى تاريخ انتهاء المعاهدة، التي تعود إلى فترة الحرب الباردة، وفقاً لوكالة "الأناضول".
وأكد أن بلاده "لا تزال ملتزمة بالمعاهدة إذا فعلت روسيا ذلك، ومنفتحة على الحوار حول بناء إطار عمل جديد لإدارة المخاطر النووية بمجرد انتهاء المعاهدة في فبراير 2026".
وفي 21 فبراير الماضي أعلن الرئيس الروسي تعليق مشاركة بلاده في معاهدة "ستارت الجديدة" على خلفية "تجاهل" طلبات تقدمت بها موسكو للإشراف على المنشآت النووية في الولايات المتحدة.
وقال في خطاب أمام الجمعية الفيدرالية: "يريدون (الدول الغربية) إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ومن ثم الإشراف على منشآتها النووية".
وتوصلت الولايات المتحدة إلى معاهدة ستارت الجديدة مع روسيا في 8 أبريل 2010 ، وتنص على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين بنسبة 30 بالمئة، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50 بالمئة بالمقارنة مع المعاهدات السابقة. وتمثل هذه الاتفاقية "آخر معاهدة متبقية للحد من التسلح بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم".