ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أن شخصا واحدا على الأقل قتل وأصيب ثمانية آخرون، في انفجار استهدف تجمعا في مركز ثقافي بإقليم "بلخ" شمال أفغانستان.
وذكر المتحدث باسم الوزارة، عبد النافع تاكور أن الانفجار نجم عن عبوات ناسفة، تم زرعها في مركز "التبيان" الشيعي الثقافي، بمدينة "مزار الشريف"، فيما أكد المتحدث باسم شرطة بلخ محمد آصف وزيري الحادثة.
وأضاف في بيان "وقع انفجار في المنطقة الثانية للشرطة في بلخ"، وأكد حصيلة الضحايا، وأن من بين المصابين ثلاثة أطفال. ولم يتضح حتى الآن سبب الانفجار.
وأوضح صحافي محلي اسمه عاطف عريان أصيب في أذنه أن بعد إلقاء مسؤول كبير في طالبان كلمة، غنّى أطفال النشيد الوطني "عندما سَمعتُ دويًا قوياً".
وأكد المتحدث باسم الشرطة في بلخ، محمد آصف وزيري، أنّ حارسًا كان يراقب المبنى حيث يقام الاحتفال في طابق سفلي قُتل، وأصيب خمسة صحافيين وثلاثة أطفال.
وتابع عاطف عريان "عندما وقع الانفجار سادت الفوضى، وحاول الجميع الهروب خوفاً من انهيار المبنى"، مضيفاً أنّ بعض زملائه "أصيبوا بجروح خطيرة". ونظم مركز ثقافي التجمّع بمناسبة "يوم الصحافيين الوطنيين".
ويأتي هذا الانفجار بعد يومين من اغتيال حاكم ولاية بلخ وعاصمتها مزار شريف، في المدينة نفسها. استهدفت هجمات صحافيين أفغان باستمرار قبل تولي طالبان السلطة في أغسطس 2021. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن العديد من تلك الهجمات.
وقال تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان نشرته وكالة أعماق الدعائية التابعة له، إن محمد داوود مزامل قُتل الخميس بهجوم انتحاري في مكتبه نفذه مقاتل من تنظيم داعش "سارع إليه وفجّر حزامه الناسف مستهدفاً إيّاه بشكل مباشر".
وأصبح محمد داوود مزامل الخميس أحد كبار مسؤولي طالبان الذين يُقتلون في مثل هذه الظروف منذ عودة الجماعة إلى السلطة في أغسطس 2021. وسيتولى حاكم إقليم قندهار بجنوب أفغانستان إدارة بلخ مؤقتا، وفقا لما قاله المتحدث باسمه.
وأضاف أن هذا سيكون لحين اختيار زعيم طالبان هيبة الله أخونزاده حاكما جديدا لبلخ، وهو مركز مهم للتجارة مع آسيا الوسطى.
وتراجع العنف في مختلف أنحاء أفغانستان بشكل كبير منذ استيلاء طالبان على السلطة، لكن الوضع الأمني تدهور مرة أخرى مع تبني تنظيم "الدولة الإسلامية" عددا من الهجمات الدامية.