دشنت جمعيتا دار البر ودبي الخيرية حملة إغاثة إنسانية عاجلة ومكثفة لمصلحة المنكوبين والمناطق المتضررة، جراء الزلزال العنيف، الذي ضرب مناطق واسعة في سوريا وتركيا.

ووجهت إدارتا الجمعيتين دعوة مفتوحة للتفاعل مع هاتين الحملتين وتقديم الدعم المادي والعيني لهما، مؤكدتين أن الحملتين تتفاعلان مع مبادرات قيادة الدولة الرشيدة لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الكارثة الطبيعية، وترجمة سياسة الدولة وقيمها ورسالتها الحضارية في القطاع الخيري والإنساني، وفقاً لصحيفة "البيان" الحكومية.

كما تكمل الحملتان الحملة الجامعة التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تحت شعار "جسور الخير" وبالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة تنمية المجتمع.

وناشدت الجمعيتان المجتمع، بمختلف شرائحه وفعالياته، بالمشاركة في دعم الحملة، والتبرع لمصلحة الضحايا والمنكوبين والمتضررين، للفوز بالأجر العظيم للصدقة وإغاثة المنكوب والمحتاج.

وقال محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لجمعية دار البر، إن حملة الجمعية انطلقت تحت مظلة وإشراف ومتابعة دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، في ظل التعاون والتنسيق الدائم بين الدائرة والجمعيات الخيرية في الإمارة، بما يعزز القطاع الخيري ويرسخ مكانة الدولة في خريطة العمل الإنساني العالمي.

وقال إن دار البر عملت على تيسير وتنويع قنوات التبرع، ووضع شرائح عدة لقيمة التبرع عبر الرسائل النصية القصيرة في الهواتف المتحركة، لتتيح لأفراد المجتمع التبرع بمبالغ متفاوتة .

وأوضح أن قنوات التبرع تشمل: الرسائل النصية القصيرة على الأرقام التالية، التي تشمل اتصالات ودو، 6380 للتبرع بألف درهم، 6264 لـ500 درهم، 6026 لـ200 درهم، 6027 لـ100 درهم، 2252 للتبرع بـ50 درهماً، 6025 لـ20 درهماً، و2289 لـ10 دراهم.

وأضاف المهيري أن قنوات التبرع تتضمن الإيداع في حسابات دار البر في اثنين من أكبر المصارف في الدولة، وهُما بنك دبي الإسلامي، على الحساب رقم: (001520445777301)، وآي بان: AE77 0240 0015) (2044 5777 301، ومصرف أبوظبي الإسلامي، ضمن الحساب رقم: (10068210)، وآي بان: AE31 0500 0000 0001) (0068 210.

كما تشمل الموقع الإلكتروني للجمعية (WWW.DARALBER.AE)، والتطبيقات الذكية، والروابط الذكية QR CODE، ومراكز خدمة المُتعاملين، في دبي، وعجمان، ورأس الخيمة، والفجيرة، وأم القيوين، ولدى مندوبي الجمعية، المنتشرين في المراكز التجارية والأماكن العامة، وبوساطة الاتصال بالرقم المجاني (80079)، الذي يجسد مفهوم (صدقة السر).

من جانبه، قال أحمد السويدي المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، أن الجمعية أطلقت حملتها السبت، لتلقي المساعدات المادية والعينية عبر عدة طرائق وقنوات، مشيراً إلى أن الحملة تمتد مدة أسبوعين.

وكشف عن تبرع الجمعية بنصف مليون درهم لمصلحة الحملة لتوسيع دائرة المستفيدين منها في البلدان المتضررة من الزلازل، كما أكد أن دبي الخيرية تدرك أهمية العمل المنظم والسريع وجهود الإغاثة المنسقة في هذه الحالات وتعمل على مدار الساعة لضمان استجابة إنسانية فاعلة.

وقال: تستقبل جمعية دبي الخيرية التبرعات الهادفة إلى مساعدة المتضررين من الزلازل في سوريا وتركيا وتوفير المواد الإغاثية والطبية العاجلة للتخفيف من الآثار الناجمة عن الزلازل.

وأوضح أن طرائق التبرع للحملة متعددة، فإما بالحضور الشخصي إلى مقر الجمعية للتبرع بالمال أو بالمواد الإغاثية والطبية التي يحتاجها المتأثرون بالزلازل، وإما بالتواصل مع الجمعية لإرسال مندوب للمتبرعين الراغبين في تقديم مساعدات عينية مثل البطانيات والملابس ووسائل التدفئة وغيرها من الحاجات الإغاثية المهمة في هذه الظروف الطارئة.

وأضاف السويدي: يمكن التبرع كذلك عبر موقع الجمعية الإلكتروني www.dubaicharity.org، أو الاتصال على الرقم 80094 أو عبر حسابات التواصل الاجتماعي dubaicharityuae، وعبر تطبيق الجمعية في الهواتف الذكية «دبي الخيرية»، والذي يعد من أحدث التطبيقات الذكية لتقديم خدمات التبرع لكل مشروعاتها الخيرية والإنسانية.

والسبت، أعلنت الإمارات عن إرسالها 117 طناً من المواد الإغاثية للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا وذلك ضمن عملة "الفارس الشهم/2"، التي أطلقتها مؤخراً لمساعدة المنكوبين جراء الزلزال.

يأتي ذلك، فيما تستعد لافتتاح المرحلة الأولى من المستشفى الميداني بمنطقة الطوارئ في غازي عنتاب، إحدى الولايات التي ضربها الزلزال المدمر فجر 6 فبراير الجاري.

وضرب زلزال بقوة 7.7 درجات تركيا وسوريا المجاورة، في ساعة مبكرة من منتصف ليل الاثنين، ودمر آلاف المباني، قبل أن يضرب زلزال آخر بقوة 7.6 ريختر المنطقة، حيث تسبب في مقتل أكثر من 29 ألف قتيل في البلدين، معظمهم في الجنوب التركي