توفي الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف اليوم الأحد بعد صراع طويل مع المرض في أحد مستشفيات دبي، عن عمر يناهز 79 عامًا.
وكانت أسرة مشرف قد أعلنت في يونيو 2022 نقل مشرف إلى المستشفى بسبب مضاعفات مرضه الذي يعاني منه (الداء النشواني).
والداء النشواني هو مرض نادر الحدوث تكون الإصابة به عندما يتراكم بروتين يُسمى الأميلويد في أعضاء الجسم، وبسبب قد يتأثر القلب والكلى والكبد والطحال والجهاز العصبي والسبيل الهضمي.
وأشارت الأسرة حينها إلى أنه يعيش "مرحلة صعبة يتعذر فيها التعافي ولا تعمل فيها أعضاء الجسم على نحو جيد".
يذكر أن مشرّف تولى السلطة في انقلاب غير دموي في أكتوبر 1999 ونصّب نفسه رئيسا في يونيو 2001.
وفي 2002، أضفى القضاء شرعيّة على انقلابه وثبّته البرلمان المنتخب حديثا رئيسا بعد فوزه في استفتاء مثير للجدل على تمديد فترة ولايته لخمس سنوات.
كما نجا من ثلاث محاولات اغتيال دبّرها تنظيم القاعدة خلال سنواته التسع في السلطة.
ولم يواجه حكمه تحديات خطرة إلا بعد أن حاول إقالة رئيس المحكمة العليا في مارس 2007، ما أثار احتجاجات في أرجاء البلاد وأشهرا من الاضطرابات التي أدت إلى فرض حال الطوارئ.
واستقال مشرف في النهاية في أغسطس 2008 بعد أن واجه إجراءات عزل من جانب الائتلاف الحاكم الجديد، وغادر البلاد ليعيش فترة وجيزة في المنفى.
وعاد إلى باكستان عام 2013 في محاولة للتنافس في الانتخابات، إلا أنه مُنع من المشاركة فيها ومن مغادرة البلاد بعد تراكم القضايا القانونية ضده.
ورُفِع حظر السفر عنه في 2016 وتوجّه إلى دبي لتلقّي علاج طبّي، وبقي فيها منذ ذلك الحين.
وفي ديسمبر 2019 قضت محكمة مكافحة الإرهاب الباكستانية بإعدامه بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الدستور، وهو ما اعتبره مشرف بأنه "ثأر شخصي".
