أدانت فصائل فلسطينية، الجمعة، إعلان الحكومة الانتقالية في السودان التوجه نحو تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
جاء ذلك في بيانات منفصلة أصدرتها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد إعلان وزارة الخارجية السودانية الخميس الاتفاق مع إسرائيل "على المضي قدما في سبيل تطبيع العلاقات" وتطويرها في المجالات المختلفة.
وقالت "حماس" في بيانها إنها تعبر عن "أسفها وإدانتها لتوجه السودان للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".
واعتبرت الحركة أن توجه الخرطوم للتطبيع "خروج عن موقف الشعب السوداني التاريخي الرافض لنهج التطبيع"، كما دعت القيادة السودانية إلى العدول عن "هذا المسار الخاطئ"، على حد وصفها.
بدورها، قالت الجبهة الشعبية إن خطوة الحكومة السودانية نحو التطبيع "تتوافق مع رؤية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتجاوز قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه".
ودعت الجبهة الشعب السوداني وقواه السياسية إلى التصدي لخطوات التوجه نحو التطبيع.
من جانبه، دان متحدث حركة "الجهاد الإسلامي" طارق سلمي، استقبال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، لوزير الخارجية الإسرائيلي إيدي كوهين في الخرطوم.
وأضاف سلمي أن "التطبيع لا يمثل إلا أصحابه، وأن الشعوب ترفض التطبيع وكل أشكال العلاقة مع الاحتلال".
والخميس، أعلن مجلس السيادة أن رئيسه البرهان، التقى كوهين في الخرطوم، وبحثا تعزيز آفاق التعاون المشترك لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية.
وبعد عودته من الخرطوم، أعلن كوهين أن توقيع اتفاقية التطبيع مع السودان سيتم في واشنطن خلال شهور قليلة من العام الجاري.
وبعد توقيع اتفاقية التطبيع بين تل أبيب والخرطوم، سيكون السودان سادس دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل بعد مصر (1978)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين والمغرب (2020).