صوّت مجلس النواب الأمريكي، الخميس، لصالح إقصاء النائبة إلهان عمر من عضوية لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس على خلفية انتقاداتها لكيان العدو الإسرائيلي.
وصوّت 218 عضوًا بالمجلس، الذي يحظى فيه الجمهوريون بأغلبية بسيطة، لصالح إقصاء إلهان من اللجنة مقابل 211 عارضوا القرار.
وقبيل التصويت، قالت إلهان في كلمة أمام المجلس إنها “مسلمة ومهاجرة من أفريقيا، فهل تفاجأ أحد منكم أنني مستهدفة؟ وهل تفاجأ أحد منكم أنني بطريقة ما لا أستحق التحدث عن السياسة الخارجية الأمريكية؟”.
وأضافت: “صوتي لن يخفت إذا لم أكن عضوة في هذه اللجنة لولاية واحدة، (بل) سيصبح صوتي أعلى وأقوى”.
وتابعت إلهان: “سواء صوتّم أم لا، فأنا هنا لأبقى، وأنا هنا لأكون صوتًا ضد الشر في جميع أنحاء العالم ولأدعو إلى عالم أفضل”.
وفي تغريدة كتبتها لاحقاً على موقع "تويتر"، قالت إلهان متحدية القرار: "لن يتغير انتقادي لسياستنا الخارجية أو سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين، أو سياسة أي دولة أجنبية، كشخص عانى ويلات الحرب والاضطهاد، فإن مناصرتي ستكون دائماً لأولئك الذين يعانون بسبب تصرفات الحكومات".
وتعهد الجمهوريون باستبعاد إلهان من اللجنة بعد فوزهم في الانتخابات التي جرت في نوفمبر الماضي بسبب تغريدة كتبتها عام 2019، واعتذرت عنها لاحقًا.
وقال البيت الأبيض إن إزاحة الجمهوريين لإلهان عمر من لجنة الشؤون الخارجية “حيلة سياسية وإساءة للشعب الأمريكي”.
وأضاف أن إلهان “تحظى باحترام كبير في الكونغرس، واعتذرت عن تعليقاتها التي أدلت بها في الماضي”.
وبالتزامن مع حملة الحزب الجمهوري لاستبعادها من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، نشرت إلهان تسجيلًا صوتيًا على حسابها في تويتر، الأربعاء، يتضمن تهديدها.
ووجّه المتحدث ألفاظًا نابية للنائبة في التسجيل، الذي تلقّاه مكتبها، مهددًا إياها بالقتل.
وفازت إلهان عمر، التي تنحدر من أصل صومالي، بفترة ثالثة نائبة في مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي في ولاية مينيسوتا بانتخابات التجديد النصفي التي أجريت في 8 نوفمبر 2022.
وتتعرض إلهان مع النائبة رشيدة طليب، وهي أمريكية من أصل فلسطيني، إلى حملات معادية من جماعات الضغط المؤيدة للكيان الإسرائيلي بسبب مواقفهما.