كشفت نتائج مؤشر الرأي العربي لعام 2022 عن أنَّ 84% من العرب يعارضون الاعتراف الدبلوماسي بالكيان الصهيوني من دولهم رغم اتفاقيات التطبيع
ونشرت صحيفة "ذا جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الخميس الماضي، نتائج استطلاع آراء مواطنين في 14 دولة عربية حول التطبيع مع الاحتلال.
وشمل الاستطلاع أشخاصاً من قطر والكويت والسعودية والجزائر وموريتانيا وفلسطين والأردن وليبيا والعراق وتونس ولبنان ومصر والسودان والمغرب.
ومؤشر الرأي العربي سلسلة سنوية من استطلاعات الرأي التي يجريها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
وطُرِح على المشاركين في الاستطلاع سؤال: "هل تؤيد أم تعارض الاعتراف الدبلوماسي بإسرائيل من دولتك؟"، وفي المجمل أجاب 84% بالمعارضة، و8% بالتأييد، و8% غير متأكدين أو رفضوا الإجابة.
ولم يؤيد أي من المشاركين في الاستطلاع من الجزائر الاعتراف الدبلوماسي بالاحتلال، بينما عارضه 99%، وهذا الرقم الأعلى إطلاقاً على مستوى الدول التي شملها الاستطلاع.
وحول ما إذا كانت القضية الفلسطينية تهم كل العرب وليس الفلسطينيين وحدهم، ردت الغالبية العظمى (76%) بالقول إنَّ القضية الفلسطينية تهم كل العرب.
وكان لدى الناس في جميع الدول العربية التي شملها الاستطلاع وجهة نظر سلبية تجاه سياسة الولايات المتحدة تجاه الفلسطينيين.
وإجمالاً كان لدى 53% وجهة نظر "سلبية جداً"، و24% رأي "سلبي"، و8% رأي "إيجابي"، و3% فقط رأي "إيجابي للغاية".
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه على مدى عقد منذ إجراء أول استطلاع لمؤشر الرأي العربي، يبدو أنَّ القليل فقط قد تغير في المواقف العربية عامة فيما يتعلق بدولة الاحتلال.
ووفقاً لمسح أجراه معهد "Middle East Policy" الأمريكي ونشر نتائجه في ديسمبر 2022، فقد انخفض دعم اتفاقيات التطبيع في الإمارات إلى 25% من 47% في بداية التوقيع على الاتفاقية في 2020.
وفي البحرين يؤيد 20% فقط من السكان صفقة التطبيع مع الاحتلال، انخفاضاً من 45% عام 2020.
وتقيم خمس دول عربية علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني، هي المغرب ومصر والأردن والإمارات والبحرين، كما أن السودان وقع اتفاقية لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، لكنها تنتظر مصادقة من البرلمان غير المشكل حتى الآن بسبب الأزمة السياسية التي تشهدها الدولة منذ نحو عامين.