01:24 . باكستان.. مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين لعمران خان... المزيد |
12:56 . "الهوية والجنسية" تحدد ست خطوات لإصدار تصريح مغادرة إلكترونياً... المزيد |
12:02 . جيش الاحتلال يقتحم جامعة بيرزيت الفلسطينية ويعتقل طالبين... المزيد |
11:49 . وفد وزاري إماراتي يبحث في تركمانستان فرص التعاون الاقتصادي... المزيد |
11:26 . "البرهان" ينفي مزاعم وجود تسوية او تفاوض مع "الدعم السريع"... المزيد |
11:21 . ألمانيا تحيل أشخاصا للمحاكمة بزعم انتمائهم لحماس... المزيد |
10:56 . هل تمثل سرعة القبض على المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي نجاحاً لأبوظبي؟... المزيد |
10:40 . "الاتحاد للطيران" تتوقع نقل 21 مليون مسافر في 2025... المزيد |
10:32 . مواجهات في إسلام أباد بين متظاهرين مؤيدين لعمران خان وقوات الأمن... المزيد |
10:24 . "تعاونية الاتحاد" تدرس التحول إلى شركة مساهمة عامة... المزيد |
10:21 . تقرير: نمو القروض بالبنوك الكبرى في الدولة يتباطأ إلى 3.5% في الربع الثالث... المزيد |
10:08 . ندوة حقوقية تسلط الضوء على انتهاكات أبوظبي لحقوق الإنسان... المزيد |
01:55 . أمام الأهلي السعودي.. العين يواصل السقوط في دوري أبطال آسيا للنخبة... المزيد |
01:45 . كيف أثار مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات مخاوف أبوظبي؟... المزيد |
09:15 . تأكيدات إسرائيلية باقتراب اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد |
08:49 . "شوكولاتة دبي" تثير شراهة المستهلك الألماني... المزيد |
أعاد الرئيس قيس سعيد تشكيل السياسة التونسية لصالحه بشكل كبير منذ منتصف عام 2021، ليجمع كل السلطات تقريبا في يديه فيما يعتبره النقاد مسارا نحو حكم الرجل الواحد الذي من المنتظر أن يتوج بإجراء انتخابات يوم السبت لاختيار أعضاء برلمان جديد بلا سلطات فعلية، وفق رويترز.
ويتولى سعيد (64 عاما) مقاليد الحكم في تونس بموجب مرسوم منذ يوليو العام الماضي عندما حل البرلمان السابق وطوّق مقره بالدبابات وأدخل تعديلات دستورية في البلد الذي اندلعت منه شرارة أول انتفاضة عربية ضد الاستبداد قبل أكثر من عقد.
وبالنسبة للمعارضين التونسيين، فإن سعيد، أستاذ القانون السابق، يتحمل مسؤولية تفكيك الديمقراطية الوحيدة التي انبثقت عن انتفاضات الربيع العربي والتي انتهت إما بحروب أهلية أو قمع دموي في بلاد أخرى في الشرق الأوسط.
لكن سعيد، الأكاديمي الصارم المعروف بأسلوبه المتشدد، لا يلتفت تماما لانتقادات معارضيه، ويصف إجراءاته بأنها فجر جمهورية جديدة وتصحيح ضروري للخلل السياسي والفساد في فترة ما بعد الثورة.
وتعكس صور سعيد على حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي والتي يظهر فيها خلف مكتبه وفمه مفتوحا وهو يلقي خطابا أمام مرؤوسيه، نهجه ذا المنحنى التنازلي، وفق وكالة رويترز.
وكثيرا ما قارن سعيد نفسه بشارل ديجول، الذي قاد القوى الاستعمارية الفرنسية المناهضة للنازية خلال الحرب العالمية الثانية وأعاد كتابة الدستور الفرنسي قبل أن يتقلد مقاليد الحكم في البلاد.
وقلص الدستور التونسي الجديد، الذي تمت الموافقة عليه في استفتاء أُجري في يوليو تموز، كثيرا من سلطات البرلمان وأعاد السلطة إلى القصر الرئاسي في قرطاج الذي حكم منه زين العابدين بن علي بقبضة من حديد قبل الإطاحة به في 2011.
ووصف سعيد الأحزاب السياسية التي هيمنت على مرحلة ما بعد الثورة بأنها أعداء للشعب، موجها حديثه خصيصا لحركة النهضة الإسلامية في تونس التي اتهمته، مثل غيرها، بتنفيذ انقلاب.
كان سعيد جديدا على الساحة السياسية عندما انتُخب رئيسا في 2019، لكنه بعد سنتين تمكن من تجاوز خصومه السياسيين الأكثر خبرة وعاونته في ذلك قوات الأمن.
وحظي قرار سعيد بحل البرلمان والحكومة بشعبية كبيرة بين العديد من التونسيين الذين سئموا المشاحنات السياسية والصعوبات الاقتصادية. وخرج الآلاف منهم إلى الشوارع يحتفلون، وخرج الرئيس ليعلن عن قناعة أنه يمثل إرادة الشعب.
* تصاعد الأصوات المعارضة
لا يزال أنصار سعيد يشيدون به باعتباره رجلا مستقلا نزيها يقف في وجه قوى النُخبة التي فرض فسادها على تونس حالة من الشلل السياسي والركود الاقتصادي على مدى عقد من الزمن.
لكن ليس من الواضح حجم التأييد الذي ما زال يتمتع به مع تنامي المصاعب الاقتصادية.
وبلغت نسبة المشاركة في استفتاء يوليو 30 بالمئة فقط. ويبدو أن انتخابات السبت، التي تقاطعها الأحزاب السياسية، لم تستفز حماس التونسيين بالقدر الكافي.
فبينما يتعهد سعيد بالحفاظ على الحقوق والحريات المكتسبة بعد عام 2011، يساور النقاد شك بالغ في ذلك.
وأطاح سعيد بالعديد من القضاة وبعض موظفي الدولة الذين يحظون بعلاقات سياسية في حملة تطهير، وأصدر قانونا ينص على سجن أي شخص ينشر معلومات كاذبة أو شائعات عبر الإنترنت، وهو ما استنكرته نقابة الصحفيين التونسية ووصفته بأنه اعتداء على حرية التعبير.
وعلى الرغم من عدم شن قوات الأمن حملات قمع على الأحزاب السياسية، استجوبت الشرطة زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في نوفمبر في إطار الاتهامات الموجهة له بمساعدة تونسيين على السفر إلى سوريا للجهاد، وهو ما نفاه الغنوشي واصفا تلك الاتهامات بأنها ذات دوافع سياسية.
من جهة أخرى، أعرب الاتحاد العام التونسي للشغل، ذو النفوذ الكبير في البلاد والذي كان من الداعمين لسعيد في وقت ما، في الآونة الأخيرة معارضته الواضحة "للحكم الفردي" للرئيس التونسي. ويعارض الاتحاد الإجراءات الإصلاحية التي يجب أن تتخذها الحكومة للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.9 مليار دولار والذي تحتاجه تونس بشدة.
ويسعى سعيد إلى إعادة كتابة تاريخ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق بن علي، وكان سعيد يتجول حينها ليلا في شوارع المدينة القديمة بتونس يتحدث مع المحتجين.
وأعلن سعيد تغيير تاريخ الاحتفال بذكرى الثورة للتقليل من شأن الإطاحة ببن علي وجعل الاحتفال بها يوم السابع عشر من ديسمبر عام 2010، وهو اليوم الذي أضرم فيه بائع الخضار محمد البوعزيزي النار في نفسه ليشعل شرارة الثورة.
ويصادف يوم إجراء انتخابات السبت تلك الذكرى.
ورفض سعيد الدستور الذي اتفقت عليه الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في 2014 بعد مفاوضات صعبة للتوصل إلى حل وسط بدا وكأنه يجمع البلاد.
ولدى انتخابه في 2019 كمرشح مستقل، محققا فوزا ساحقا في الجولة الثانية على قطب إعلامي متهم بالفساد، أعلن ثورة جديدة.