تراجعت أسعار الذهب اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتحقيق أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أكثر من 8 أشهر، إذ عززت البيانات الأميركية التي تشير إلى تباطؤ التضخم الآمال في أن يبطئ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وتيرة الرفع الحاد لأسعار الفائدة.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1751.29 دولار للأونصة، لكن الأسعار ارتفعت 4.2% خلال الأسبوع، وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1752.80 دولار.
واستقر مؤشر الدولار بعد انخفاضه أمس الخميس، لكنه يتجه صوب أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس 2020، وضعف الدولار يجعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين في الخارج.
وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بمعدل أقل من المتوقع في أكتوبر الماضي، فيما يشير إلى تباطؤ التضخم، مما رفع الآمال في أن يبدأ البنك المركزي الأميركي تقليص زياداته الكبيرة في أسعار الفائدة.
وقال الخبير الاستراتيجي في أو.سي.بي.سي إف.إكس، كريستوفر وونغ: "قراءة مؤشر أسعار المستهلكين التي جاءت أضعف من المتوقع تدعم تراجعاً في وتيرة الرفع في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في ديسمبر المقبل، والذي يمكن أن يؤدي إلى استئناف الاتجاه النزولي للدولار، مما يتيح فرصة للذهب لتحقيق انتعاش معتدل".
ويعتبر الذهب تحوطاً ضد التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 21.59 دولار للأونصة، لكنها تتجه لتسجيل ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي، وارتفع البلاتين 0.2% إلى 1034.31 دولار للأونصة، متجهاً إلى تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ فبراير(شباط) 2021، كما تراجع البلاديوم 0.5% إلى 1954.29 دولار.