اتهم وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ألمانيا “بازدواجية المعايير” بسبب انتقاداتها لسجل حقوق الإنسان للبلد المضيف لنهائيات كأس العالم لكرة القدم ودافع في مقابلة صحفية نشرت الإثنين عن استدعاء الدوحة للسفير الألماني للاحتجاج.
واستدعت وزارة الخارجية القطرية الشهر الماضي السفير الألماني بسبب تصريحات لوزيرة الداخلية نانسي فيزر، قالت فيها إن سجل حقوق الإنسان في أي بلد يجب أن يؤخذ في الاعتبار لتقرير ما إذا كان سيتم اختيارها لاستضافة كأس العالم.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة مع صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ” الألمانية: “من ناحية، يتم تضليل الشعب الألماني من قبل السياسيين الحكوميين. ومن الناحية الأخرى، ليست لدى الحكومة (الألمانية) مشكلة معنا عندما يتعلق الأمر بشراكات أو استثمارات في مجال الطاقة”.
وأضاف: “نحن مستاؤون من ازدواجية المعايير”، مشيرا إلى أن قطر واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى 12 عاما منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم، وهي حملة لم تواجهها أي دولة أخرى حظيت بحق استضافة هذه البطولة.
وقال للصحيفة: “من المفارقات أن يتم اللعب على هذا الوتر في دول أوروبية تسمي نفسها ديمقراطيات ليبرالية. وبصراحة، ينم هذا التصرف عن غطرسة وعنصرية”.
ووصف الشيخ محمد النداءات المطالبة بضمانات أمنية للأقليات، والتي طلبتها فيزر كشرط مسبق قبل موافقتها على حضور كأس العالم، بأنها غير ضرورية، وقال إن على السياسيين الألمان التركيز أكثر على جرائم الكراهية التي تحدث داخل حدود بلادهم.