قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه سيثير قضية الناشط المصري البريطاني المضرب عن الطعام علاء عبدالفتاح مع القيادة المصرية خلال قمة المناخ كوب27 التي افتتحت في مصر أمس الأحد، في نفس اليوم الذي قال فيه عبدالفتاح إنه سيتوقف عن شرب الماء.
وبرز عبدالفتاح على الساحة خلال انتفاضة 2011 في مصر، لكنه قضى معظم العقد الماضي معتقلا. وبعد أن حُكم عليه مؤخرا في ديسمبر عام 2021 بالسجن خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة، يضرب عبد الفتاح عن الطعام منذ 219 يوما احتجاجا على ظروف اعتقاله وسجنه.
وفي خطاب إلى سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح بتاريخ الخامس من نوفمبر، نشرته الأسرة على صفحات التواصل الاجتماعي، أكد سوناك أن قضية شقيقها مازالت أولوية للحكومة البريطانية وأنها قد أثيرت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عدة مرات.
ويضيف سوناك في خطابه "سأواصل التأكيد على الرئيس السيسي للأهمية التي نوليها لحل سريع لقضية علاء وإنهاء معاملته غير المقبولة".
ويقول "تواجد المملكة المتحدة في كوب27 بمثابة فرصة مجددة لإثارة قضية شقيقك مع القيادة المصرية".
وأكد مكتب سوناك أمر الخطاب، وفقاً لوكالة رويترز.
ولم يرد متحدثون باسم وزارة الداخلية على اتصالات هاتفية من رويترز للتعليق على قضية عبدالفتاح، لكنهم قالوا سابقا إنه كان يتسلم وجبات الطعام وإنه نُقل إلى سجن بظروف أفضل في وقت سابق من هذا العام.
وتقول أسرة عبدالفتاح إنه كان يستهلك القليل من السعرات الحرارية وبعض الألياف في وقت سابق من العام. وبعد زيارة عائلية له في السجن في أكتوبر، قالت شقيقته سناء سيف "علاء بقى ضعيف، شكله زي الهيكل العظمي، شكله عمال يتلاشى ببطء".
وأوضحت الأسرة أنه أخبرهم أنه سيتوقف عن تناول العسل والشاي والحليب في الأول من نوفمبر، وأنه يعتزم التوقف عن شرب الماء بدءا من يوم الأحد.
وقال عبدالفتاح في أحدث خطاب لأسرته "بما إني هعد الأيام من فتح النور 10 صباحا ... مع فتح النور يوم الأحد 6 نوفمبر هشرب آخر كوباية مياه.. بعد كدا في علم الغيب".
وفي مؤتمر صحفي بالقاهرة، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، إن السلطات المصرية يجب أن تتحرك في غضون ثلاثة أيام لإنقاذ عبد الفتاح.
واضافت "لنكن واضحين للغاية، الوقت ينفد".