استأنفت مؤسسة نور دبي الخيرية نشاطها الإنساني في جمهورية نيبال بعد انقطاع دام سنتين بسبب تفشي جائحة "كوفيد-19" في كافة أنحاء العالم و تطبيق الإجراءات الاحترازية .
وأعلنت المؤسسة الخيرية المختصة بمكافحة العمى والإعاقة البصرية التابعة لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أنها انتهت من تنفيذ مخيم لعلاج أمراض العيون المسببة للإعاقة البصرية في نيبال والذي بدأ يوم 16 سبتمبر في ولاية ايلام بالتعاون مع مجموعة مستشفيات نيترا جوثي سانج المنتشرة في نيبال واستمر 7 أيام.
ونوهت إلى أنها "أجرت خلال المخيم الفحوصات المجانية للكشف المبكر عن حالات مرضية تستدعي التدخل العلاجي كما تم إجراء العمليات الجراحية و توزيع الدواء من قبل الأطباء المختصين في نيبال"، وفق وكالة أنباء الإمارات "وام".
وقد تعاون مع المخيم العلاجي 14 مركز فحص أجروا الفحوصات المجانية للتعرف على الحالات التي تستدعي العلاج الجراحي وتم تحويل الحالات من قبل المختصين للمخيم لتلقي العلاج حيث بلغ عدد المشمولين بالفحوصات 1643 شخصا وعدد العمليات الجراحية 183 عملية لاستئصال المياه البيضاء و زراعة العدسات.
وتم اختيار مدينة فيكال الواقعة في محافظة إيلام مقرا للمخيم العلاجي حيث تفتقر المدينة للخدمات الصحية الجراحية ويبعد أقرب مستشفى 6 ساعات عن مركز المدينة.
وتعد جمهورية نيبال من الدول الأولى التي بادرت بإجراء المسوحات الصحية في عام 1980 وتمتلك قاعدة بيانات دقيقة عن نسبة الإعاقة البصرية ومسبباتها وتعتمد وزارة الصحة فيها على البيانات التي تم تحديثها عبر إجراء مسح صحي في عام 2012 في تطوير الخدمات الصحية و الخدمات المقدمة من المؤسسات الخيرية الداعمة.
و من المسوحات التي شملت 22 محافظة تبين أن المياه البيضاء هي أكبر مسبب للإعاقة البصرية لدى الراشدين الذين تبلغ أعمارهم خمسين وما فوق، و تمثل 62.2% من إجمالي أمراض العيون المسببة للإعاقة البصرية، تليها أمراض اعتلال شبكية العين ويقدر انتشارها بمعدل 16.5% .
و من المقرر أن تستكمل مؤسسة نور دبي جدول مخيمات عام 2022 بزيارة لجمهورية بنجلاديش لعلاج 10.00 مريض قبل نهاية العام.