تتحرك الإمارات بسرعة لرفع طاقتها الإنتاجية من النفط، حيث تحاول الاستفادة من احتياطياتها من النفط الخام قبل أن ينتقل العالم إلى طاقة أنظف، وفق ما نقلت وكالة بلومبرج الأمريكية، الإثنين، عن مصادر قالت إنها "مطلعة على الأمر".
وتسعى شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) التي تضخ كل نفط الإمارات تقريبا، لأن تكون قادرة على إنتاج خمسة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2025، وهو موعد أقرب مما تم الكشف عنه سابقا، والمحدد بعام 2030، وفقا للمصادر.
وقللت المصادر من إمكانية تحقيق هذا الهدف، وقد يزيد من تكلفة مشروع كان من المقرر بالفعل أن يكلف مليارات الدولارات. وقالوا إن أدنوك وحكومة الإمارات خططتا في البداية للمضي قدما في تحقيق الهدف حتى عام 2027 ، قبل اتخاذ قرار بشأن عام 2025.
وتضغط الإمارات لبيع المزيد من النفط والغاز الطبيعي بينما تظل أسعار الوقود الأحفوري مرتفعة. وارتفع النفط إلى 120 دولارا للبرميل في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. في حين انخفض منذ يونيو إلى حوالي 90 دولارا وسط مخاوف بشأن تباطؤ في الاقتصاد العالمي، والذي لا يزال أعلى بكثير من تكاليف الإنتاج في دولة الإمارات.
وقالت أدنوك في بيان لبلومبرج: "في الوقت الذي نتبنى فيه تحول الطاقة وأعمالنا المستقبلية، سنواصل استكشاف الفرص المحتملة التي يمكن أن تزيد من إطلاق القيمة وتحرير رأس المال وتعزيز العوائد". ولم يذكر البيان ما إذا كان هدف 2030 قد تغير.
وكشفت المصادر أن أدنوك المملوكة للدولة، طلبت من الشركات الدولية الشريكة في حقولها النفطية رفع مستويات إنتاجها على المدى الطويل بنسبة 10٪ أو أكثر. وقالوا إنه إذا نجحت الإمارات في تحقيق هدف عام 2025، فقد تحاول زيادة طاقتها إلى ستة ملايين برميل يوميا بحلول نهاية العقد.
وتعد الإمارات ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك بعد السعودية والعراق. وتقول إن لديها القدرة على إنتاج ما يزيد قليلا عن أربعة ملايين برميل يوميا. لكنها مقيدة من الوصول إلى هذا المستوى بسبب الحدود القصوى التي يفرضها الكارتل، الذي يحاول تحقيق التوازن بين العرض والطلب.
وفي الشهر الماضي، كان إنتاج الإمارات اليومي من النفط الخام أقل بقليل من 3.4 مليون برميل، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.
الأهداف الخضراء
ومن المقرر أن تحافظ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وهي مجموعة تضم 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا، على حدود الإنتاج لبقية العام. وقالت السعودية إنها تريد تمديدها بصفقة جديدة تذهب إلى عام 2023.
وتريد الإمارات زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط بينما تحاول أيضا تحييد انبعاثات الكربون بحلول عام 2050، جزئيا من خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية والوقود الأنظف. وتقول أبوظبي إن سهولة الوصول إلى احتياطياتها النفطية وتقنياتها مثل حبس الكربون ستجعل نفطها الخام من بين أقل المواد تلويثا للضخ من الأرض.
ومثل السعودية، قالت الإمارات إن الطلب على النفط سيظل مرتفعا لعقود وإن المنتجين الرئيسيين بحاجة إلى الاستثمار في التنقيب لتجنب نقص الإمدادات في المستقبل.
وقالت أدنوك في البيان "طالما أن العالم يحتاج إلى النفط والغاز للحفاظ على أمن الطاقة، فمن الأهمية بمكان توفير البراميل الأقل كثافة في الكربون".
وتحاول السعودية رفع طاقتها من النفط الخام إلى 13 مليون برميل يوميا من 12 مليون برميل بحلول عام 2027.
وكانت إنرجي إنتليجنس قد ذكرت في وقت سابق أن الإمارات تريد زيادة طاقتها إلى خمسة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2027.