أعلنت أرمينيا أن اشتباكات تجري اليوم الثلاثاء على الحدود بينها وبين وأذربيجان، مؤكدة أن قوات باكو مدعومة بالمدفعية والطائرات المسيّرة، تسعى إلى "التقدّم" داخل الأراضي الأرمينية.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إن "المعارك" تدور في عدد من النقاط على الحدود و"العدو يحاول باستمرار التقدّم".
وأضافت أن "القوات الأذربيجانية تواصل استخدام المدفعية وقذائف هاون وطائرات بدون طيار وبنادق من العيار الثقيل"، متهمة إياها باستهداف "بنى تحتية عسكرية ومدنية".
واندلعت هذه الاشتباكات واسعة النطاق ليل الاثنين الثلاثاء، فيما يتبادل الطرفان اللوم بشأنها.
واتهمت أذربيجان أرمينيا في الليل بارتكاب "أعمال تخريبية على نطاق واسع"، مضيفة أن النيران الأرمينية تسبّبت في "خسائر" في صفوفها.
من جهتها، اتهمت أرمينيا أذربيجان ببدء "قصف مكثّف" لمواقعها بعيد منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، باتجاه عدّة مدن مثل غوريس وسوتك.
وأجرى رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، لمطالبتهم بالرد على "العدوان" الأذربيجاني.
وقال باشينيان في المحادثات المنفصلة إنه يأمل في "ردّ مناسب من المجتمع الدولي" بينما تتواصل المواجهات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وفقاً لبيان الحكومة الأرمينية.
وسجل إطلاق نار متكرّر على طول الحدود المشتركة بين أرمينيا وأذربيجان منذ نهاية حرب 2020 التي كانت تهدف للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية.
واتهمت أرمينيا أذربيجان الأسبوع الماضي بقتل أحد جنودها في اشتباكات حدودية.
وفي أغسطس، أعلنت باكو أنها فقدت جندياً، وقال جيش ناغورني قره باغ إن اثنين من جنوده قُتلا وأصيب أكثر من عشرة.
وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 حول ناغورني قره باغ، المنطقة الجبلية التي انفصلت عن أذربيجان بدعم من يريفان.
قائمة الموضوعات الدسمة التي تنتظر الناخبين والناخبات في في سويسرا.
وأسفرت الحرب الأخيرة في العام 2020 عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية.
وبوساطة من الاتحاد الأوروبي، تجري الدولتان مفاوضات للتوصل إلى معاهدة سلام.