كشفت الحكومة اليمنية، الإثنين، أن 187 شخصًا قُتلوا وأصيب 910 آخرون بنيران الحوثيين، منذ بدء الهدنة في البلاد مطلع أبريل الماضي.
جاء ذلك في بيان صادر عن مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، ألقاه أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مفتوحة تناولت تطورات الأزمة اليمنية، أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
واتهم السعدي جماعة الحوثي "بالاستمرار بالاعتداءات والخروقات التي بلغت 50 خرقًا يوميًا، وأسفرت عن سقوط 187 شهيدًا و910 جرحى (منذ بدء الهدنة) ".
وأكد حرص الحكومة اليمنية "على إنجاح الهدنة الإنسانية وتنفيذ كامل بنودها، والبناء عليها نحو وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الصراع ورفع المعاناة الإنسانية".
وأضاف: "بالمقابل، تثبت مليشيات الحوثي عدم جدّيتها وعدم رغبتها في السلام، وسعيها لإفشال كلّ الجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف، والتنصّل من التزاماتها بموجب هذه الهدنة".
ودعا السعدي مجلس الأمن والمجتمع الدولي بـ"إعادة النظر في التعامل والتعاطي مع سلوك الميليشيات الحوثية".
وطالبهما بـ "ممارسة ضغوط حقيقية عليها (جماعة الحوثي) للانخراط بحسن نية في جهود التهدئة وإحلال السلام"، والحيلولة دون استغلال الهدنة للتحشيد العسكري وإعادة التموضع تحضيرًا للتصعيد".
والإثنين، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن مفاوضات جارية للتوصل إلى اتفاق هدنة موسّع في اليمن.
وفي 2 أغسطس الجاري، أعلنت الأمم المتحدة موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد الهدنة بين الطرفين لشهرين إضافيين، بعد تمديد سابق مطلع يونيو الماضي لهدنة بدأت في 2 أبريل الماضي.
ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات عدة بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.