أقرّ الكونغرس الأميركي في تصويت نهائي الجمعة خطّة جو بايدن الضخمة للمناخ والصحّة، وهو ما يُمثّل انتصارًا سياسيًا مهمًا للرئيس الديموقراطي قبل أقلّ من ثلاثة أشهر من انتخابات تشريعيّة حاسمة.
وقد دفَع الديموقراطيّون بغالبيّتهم الضئيلة في مجلس النوّاب باتّجاه إقرار هذه الخطّة التي تزيد قيمتها على 430 مليار دولار، بعد تصويت مماثل في مجلس الشيوخ قبل بضعة أيّام.
وهذه الخطّة التي يُفترض أن تضع البلاد على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها لناحية خفض الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري، لا تزال تحتاج إلى توقيع بايدن لتُصبح قانونًا نافذًا.
وكتب بايدن "اليوم انتصر الشعب الأميركي"، مضيفًا أنّه من خلال هذه الخطّة "ستُلاحظ العائلات انخفاضًا في أسعار الأدوية والرعاية الصحّية وتكاليف الطاقة".
من جهتها، قالت رئيسة مجلس النوّاب نانسي بيلوسي قُبيل التصويت "اليوم هو يوم احتفال"، معتبرةً أنّ هذا القانون سيسمح للعائلات الأميركيّة "بالازدهار ولكوكبنا بالصمود".
في المقابل، يعتبر المعسكر الجمهوري أنّ هذا النصّ سيؤدّي إلى نفقات عامّة غير ضروريّة، ودعا الرئيس السابق دونالد ترامب، عبر شبكته الاجتماعية Truth Social، جميع الجمهوريّين إلى الوقوف ضدّ الخطّة.
رغم ذلك، تُشكّل هذه الخطّة أكبر استثمار للولايات المتحدة في مجال المناخ وتبلغ قيمتها 370 مليار دولار بهدف تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 40 في المئة بحلول عام 2030. وتأتي ثمرة مفاوضات شاقة مع الجناح اليميني في الحزب الديموقراطي.
بموجب هذا الإصلاح يحصل المواطن الأميركي على نحو 7500 دولار من الإعفاءات الضريبية لدى شرائه سيارة كهربائية. ويحصل على تغطية نسبتها 30 في المئة لدى تركيب ألواح شمسية على سطحه.
يهدف المشروع أيضًا إلى تعزيز حماية الغابات في مواجهة الحرائق الشديدة التي تعصف بالغرب الأميركي والتي يُعزى تكاثرها إلى الاحتباس الحراري.
كذلك، ستُمنح إعفاءات ضريبية بمليارات عدّة من الدولارات للصناعات الأكثر تلويثًا من أجل مساعدتها على التحوّل في مجال الطاقة.
ويقر النص استثمارات بقيمة 64 مليار دولار في مجال الصحة وتخفيض أسعار بعض الأدوية تدريجا.