أكدت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، صباح الأحد، نبأ اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لخالد منصور، أحد أبرز قادتها في غارة استهدفته في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وقالت سرايا القدس في بيان: "نزف شهيدنا القائد الكبير خالد سعيد منصور، عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية الذي ارتقى جراء غارة صهيونية استهدفته مساء أمس بمدينة رفح".
وفي بيان ثان، صدر لاحقا، قالت سرايا القدس إن اثنين من أفرادها قُتلا أيضا في الغارة، بالإضافة إلى منصور، وها زياد المدلل ورأفت شيخ العيد، دون أن تذكر تفاصيل عنهما.
وأضاف البيان: "رحم الله مجاهدنا البطل خالد منصور صاحب التاريخ المشرف والحافل بالجهاد والتضحية (..) ذلك القائد الذي شارك في كل محطات العمل والبناء والتأسيس".
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن السبت، أنه اغتال القيادي منصور، إثر استهدافه في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقال الجيش، في بيان: "في العملية النوعية والمشتركة لجيش الدفاع (الإسرائيلي) و(جهاز الأمن العام) الشاباك، في منطقة رفح تم استهداف خالد منصور قائد المنطقة الجنوبية في حركة الجهاد الإسلامي، وأحد أبرز قادتها".
وقبل صدور البيان، ذكرت وسائل إعلام عبرية من بينها قناة "كان" الرسمية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل عضوًا بارزًا في حركة الجهاد الإسلامي.
ويعتبر هذا ثاني اغتيال تقوم به إسرائيل لقيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" داخل قطاع غزة خلال يومين، بعد قتلها تيسير الجعبري القيادي البارز في "سرايا القدس" الجمعة.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية في غزة، أن طواقمها انتشلت 7 "شهداء، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاما وسيدتان، من المنزل الذي تم استهداف "منصور" فيه في رفح.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البُزُم في تصريح: "انتهاء أعمال إخلاء جميع من كان في المنزل الذي دمرته مقاتلات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على رؤوس ساكنيه الليلة الماضية في حي الشعوت بمخيم رفح جنوب قطاع غزة، حيث استمر عمل فرق الإنقاذ ما يزيد عن ثمانية ساعات من العمل المتواصل".
ولليوم الثالث على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها عصر الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي أسفرت عن شهداء وجرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
في المقابل، تواصل "سرايا القدس" الجناح المسلّح لحركة "الجهاد الإسلامي" إطلاق رشقات صاروخية، وقذائف هاون تجاه مواقع ومدن إسرائيلية.