أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

«خيول الحكومة»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-09-2014

قبل أيام من احتفالاتنا القشيبة بيوم المسن العالمي، قامت وزارة الصحة بلفتة إنسانية من منطلق مسؤولياتها عندما تكفلت برسوم علاج مواطن مسن في أحد المستشفيات الخاصة بدبي، بعد أن تنقل به ذووه بين أكثر من مستشفى داخل الدولة رفضت إداراتها استقباله بمبررات واهية تارة بأنها لا تملك التجهيزات للتعامل مع النزيف الحاد في المخ، وأخرى لكونه مسناً.

واضطرت أسرته للتنقل بالحالة من خورفكان إلى الفجيرة ومستشفيات «خليفة» و«راشد» و«توام»، الذين اعتذروا لعدم توافر أسرة لديها، بينما كان مبرر المستشفى الأول في خورفكان عدم توافر جراح مخ وأعصاب.

ووافق أحد المستشفيات الخاصة بدبي على استقبال المريض شرط سداد مبلغ كبير نقداً، أو تقديم شيك بالمبلغ، فقدمت الأسرة شيكاً على بياض للإسراع بإجراء الجراحة العاجلة المطلوبة كيلا تتدهور الحالة.

وكنت أنتظر بعد هذا الخبر عن «اللفتة الإنسانية» التي أصر بأنها من صميم مسؤوليات الوزارة أن نسمع تحقيقاً حول أسباب وملابسات رفض استقبال مريض مسن بتلك الحجج الواهية، وإحالة المسؤولين عن الرفض للتحقيق، وهم يتباطؤون في مساعدة حالة حرجة لمريض متقدم في العمر.

الواقعة كانت محل استهجان كل من سمع بها عندما جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أن أذيعت استغاثة الأسرة في برنامج «الخط المباشر» من إذاعة الشارقة.

وهي تكشف في المقام الأول وجود نقص في أطباء التخصص من جهة، ووجود هيئات إدارية وطبية ترفض تحمل المسؤولية، وتلقي بها في ملعب الآخرين، لتكون بعيداً عن أية مساءلة أو محاسبة لتقصير في مجالها.

كما تدل على تفشي نظرة لدى تلك الهيئات وغيرها - بعد دخول نظام التأمين الصحي حياتنا- بأن المسن لا يختلف عندها عن خيول الحكومة عندما يتقدم بها العمر وتهرم، وبالتالي تمثل عبئاً يتم التخلص منه.

وانتشرت هذه النظرة كالوباء لتشمل أناساً أصحاء، يتقدمون للحصول على قروض أو خدمات من هذه الجهة أو تلك فيُصدمون برد بارد، بأنهم غير مشمولين بتلك الخدمات والتسهيلات، لا لشيء سوى أنهم تجاوزوا الستين من العمر ومتقاعدون.

أصحاب هذه التوجهات يتناسون أننا في الإمارات، أرض الخير والكرم، التي حرصت على أن توفر للمسن كل الراحة والاستقرار، وتحيطه بأرقى مظاهر الرعاية والعناية والتكريم، وعززت ذلك بتشريعات وقوانين تعبر عن أصالة هذا المجتمع المستمدة من تعاليم الدين الحنيف، وهي تحث على البر والإحسان للوالدين وكبار السن.

أتمنى أن نسمع من وزارة الصحة رفضاً وإدانة لمثل هذه الممارسات والتصرفات، وفي الوقت ذاته ما يطمئن الناس بأنها بصدد سد العجز والنقص في مثل هذه التخصصات الدقيقة من كوادر بشرية وتجهيزات طبية، فظهور مثل هذه الحالة الصارخة غير مبرر أو مقنع.

وأخيراً كل التحية والتقدير للمؤسسات والهيئات الخيرية التي تحرص على الاحتفال بيوم المسن بفعاليات بهيجة تذكر معها أصحاب نظرية «خيول الحكومة» بأننا في مجتمع الإمارات الكريم البار بهذه الفئة من كبار السن الذين نعتبرهم بركتنا، ونجلهم ونحرص على رضاهم، فهم من رعانا صغاراً وواجبنا رعايتهم بأفضل وأرقى ما يجب أن تكون عليه رعاية الابن لوالديه.