أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

كيف تصنع انتحارياً؟

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 26-09-2014

تعاني بعض مجتمعاتنا العربية والإسلامية من ظاهرة التطرف والغلو، ويظهر ذلك من خلال وجود بعض الجماعات التي تتبنى فكر التكفير ومن ثم التفجير.

وقبل الحديث عن هذه الجماعات وفكرها أود أن أتساءل عن سبب انضمام فئات ليست بالقليلة من شباب الأمة لها.

درسنا في علم التربية والسلوك أن الطفل يُصبح عدوانيا لعدة أسباب منها:

1 - عدم عدالة الوالدين في التعامل بين الأبناء والتمييز بينهم.

2 - القسوة الزائدة في معاقبة الأبناء والتي لا تتناسب مع حجم المخالفة.

3 - الانتقاص من الطفل والتقليل من شأنه وإشعاره بأنه شخص منبوذ.

4 - الكبت وعدم إتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن مشاعره وآلامه.

5 - عدم إعطاء الطفل أهم احتياجاته وتوفيره لها، مع قدرة الأسرة على تحقيق ذلك. وهناك أسباب أخرى.

لو أخذنا هذه الأسباب وطبقناها على من اتجهوا نحو التطرف في مجتمعاتنا وأحللنا سياسة بعض الدول بدل سلوك الوالدين، لوجدنا أن النتيجة ستكون واحدة.

التمييز بين طبقات المجتمع، استئثار البعض على الخيرات دون غيرهم، كبت الحريات وعدم إتاحة الفرصة للتعبير عن الرأي، السجون والمعتقلات والتعذيب كعلاج لمن يبدي رأيا مخالفا، عدم توفير الاحتياجات الأساسية للحياة مع ما تتمتع به بعض الدول من خيرات.

ويضاف إلى ما سبق من أسباب:

1 - التناقض بين ما تدعيه الدول من قيم وأخلاق وبين الأسلوب الذي تتعامل به مع شعوبها.

2 - إتاحة حرية أكبر للمتطرفين من أطراف أخرى - علمانيين أو طائفيين أو غير مسلمين - في الوقت الذي يتم التضييق فيه على الإسلاميين.

3 - فساد وسائل الإعلام وتدميرها للأخلاق، وعدم إيقافها عن التعدي على عقيدة المجتمع وأخلاقياته.

4 - الحرب التي تشن على المسلمين، والقتل الذي يطول الأبرياء، والصمت المطبق من قبل المجتمع الدولي.

5 - الفهم الخطأ لمبادئ الإسلام وأحكامه عند بعض الإسلاميين، في التعامل مع أخطاء المجتمع أو المتجاوزين لأحكام الدين.

ومن المقترحات لعلاج التطرف في بلادنا العربية والإسلامية:

1 - تحقيق العدالة بين أفراد المجتمع، سواء في المنح والهبات، أو تطبيق العقوبات.

2 - تمكين العلماء والدعاة الربانيين المعروفين باعتدالهم من القيام بدورهم، والذين لهم قبول عند شرائح كبيرة في أوساط المتدينين، وعدم ترك المجال الإعلامي والدعوي فقط لمن عرفوا بالولاء المطلق للحكومات والأنظمة.

3 - فتح قنوات للحوار والمناقشة للآراء في أجواء آمنة، وليس وراء القضبان، أو تحت تهديد السلاح.

4 - توفير المستلزمات الضرورية لحياة الأفراد وفق الإمكانات المتاحة للدولة، لسد باب الذريعة عند من جعلوا ذلك سببا في خروجهم أو غلوهم.

5 - إصلاح الأوضاع التي لا تتناسب مع الأحكام الشرعية والأخلاق الإسلامية، والتي غالبا ما تكون سببا في استفزاز مشاعر المسلمين.

6 - إتـــــاحة الـــــفرصة لصاحب الرأي المخــــالف بالتعبير عن رأيه، ما دام لـــــم يتــجاوز أو يمـــــس أمن الـــــبلاد أو حــــقوق الآخـــــرين.

هذه بعض الأسباب لوجود التطرف والذي قد تدفع البعض إلى أن يكون انتحاريا، وقد طرحت بعض وسائل العلاج والتي استقيتها من الواقع ومن دراسات علمية، أسأل الله أن يُلهم الأمة شعوبا وحكومات لما فيه صلاح العباد والبلاد، وأن يحقن دماء المسلمين في كل مكان.

ملاحظة:

ما ذكرته عن أسباب التطرف لا يجيز بأي حال من الأحوال لأحد بأن يتساهل في التعدي على دماء المسلمين المعصومة، فهي أعظم حرمة عند الله حتى من بيت الله الحرام.