أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

كيف تصنع انتحارياً؟

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 26-09-2014

تعاني بعض مجتمعاتنا العربية والإسلامية من ظاهرة التطرف والغلو، ويظهر ذلك من خلال وجود بعض الجماعات التي تتبنى فكر التكفير ومن ثم التفجير.

وقبل الحديث عن هذه الجماعات وفكرها أود أن أتساءل عن سبب انضمام فئات ليست بالقليلة من شباب الأمة لها.

درسنا في علم التربية والسلوك أن الطفل يُصبح عدوانيا لعدة أسباب منها:

1 - عدم عدالة الوالدين في التعامل بين الأبناء والتمييز بينهم.

2 - القسوة الزائدة في معاقبة الأبناء والتي لا تتناسب مع حجم المخالفة.

3 - الانتقاص من الطفل والتقليل من شأنه وإشعاره بأنه شخص منبوذ.

4 - الكبت وعدم إتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن مشاعره وآلامه.

5 - عدم إعطاء الطفل أهم احتياجاته وتوفيره لها، مع قدرة الأسرة على تحقيق ذلك. وهناك أسباب أخرى.

لو أخذنا هذه الأسباب وطبقناها على من اتجهوا نحو التطرف في مجتمعاتنا وأحللنا سياسة بعض الدول بدل سلوك الوالدين، لوجدنا أن النتيجة ستكون واحدة.

التمييز بين طبقات المجتمع، استئثار البعض على الخيرات دون غيرهم، كبت الحريات وعدم إتاحة الفرصة للتعبير عن الرأي، السجون والمعتقلات والتعذيب كعلاج لمن يبدي رأيا مخالفا، عدم توفير الاحتياجات الأساسية للحياة مع ما تتمتع به بعض الدول من خيرات.

ويضاف إلى ما سبق من أسباب:

1 - التناقض بين ما تدعيه الدول من قيم وأخلاق وبين الأسلوب الذي تتعامل به مع شعوبها.

2 - إتاحة حرية أكبر للمتطرفين من أطراف أخرى - علمانيين أو طائفيين أو غير مسلمين - في الوقت الذي يتم التضييق فيه على الإسلاميين.

3 - فساد وسائل الإعلام وتدميرها للأخلاق، وعدم إيقافها عن التعدي على عقيدة المجتمع وأخلاقياته.

4 - الحرب التي تشن على المسلمين، والقتل الذي يطول الأبرياء، والصمت المطبق من قبل المجتمع الدولي.

5 - الفهم الخطأ لمبادئ الإسلام وأحكامه عند بعض الإسلاميين، في التعامل مع أخطاء المجتمع أو المتجاوزين لأحكام الدين.

ومن المقترحات لعلاج التطرف في بلادنا العربية والإسلامية:

1 - تحقيق العدالة بين أفراد المجتمع، سواء في المنح والهبات، أو تطبيق العقوبات.

2 - تمكين العلماء والدعاة الربانيين المعروفين باعتدالهم من القيام بدورهم، والذين لهم قبول عند شرائح كبيرة في أوساط المتدينين، وعدم ترك المجال الإعلامي والدعوي فقط لمن عرفوا بالولاء المطلق للحكومات والأنظمة.

3 - فتح قنوات للحوار والمناقشة للآراء في أجواء آمنة، وليس وراء القضبان، أو تحت تهديد السلاح.

4 - توفير المستلزمات الضرورية لحياة الأفراد وفق الإمكانات المتاحة للدولة، لسد باب الذريعة عند من جعلوا ذلك سببا في خروجهم أو غلوهم.

5 - إصلاح الأوضاع التي لا تتناسب مع الأحكام الشرعية والأخلاق الإسلامية، والتي غالبا ما تكون سببا في استفزاز مشاعر المسلمين.

6 - إتـــــاحة الـــــفرصة لصاحب الرأي المخــــالف بالتعبير عن رأيه، ما دام لـــــم يتــجاوز أو يمـــــس أمن الـــــبلاد أو حــــقوق الآخـــــرين.

هذه بعض الأسباب لوجود التطرف والذي قد تدفع البعض إلى أن يكون انتحاريا، وقد طرحت بعض وسائل العلاج والتي استقيتها من الواقع ومن دراسات علمية، أسأل الله أن يُلهم الأمة شعوبا وحكومات لما فيه صلاح العباد والبلاد، وأن يحقن دماء المسلمين في كل مكان.

ملاحظة:

ما ذكرته عن أسباب التطرف لا يجيز بأي حال من الأحوال لأحد بأن يتساهل في التعدي على دماء المسلمين المعصومة، فهي أعظم حرمة عند الله حتى من بيت الله الحرام.