أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

تاريخ الاضطرابات والانقلابات والثورات الحديثة في اليمن

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 24-09-2014

لم يخلو تاريخ دولة اليمن منذ مئات السنوات، من تظاهرات وانقلابات، وتقلبات، حتى كانت الثورة على المخلوع علي عبد صالح، رئيس اليمن السابق، العام قبل الماضي، وما تبعها من أحداث، آخرها، ما يحدث خلال هذه الأيام من اقتتال بين الحوثيين والحكومة اليمنية، الأمر الذي اعتبره محللون تمهيدًا لانقلاب وشيك.

يبدأ تاريخ اليمن الحديث من القرن السادس عشر، وسيطرة الإمبراطورية العثمانية على البلاد ثم خروجهم بقيادة الإمام المنصور الله بالقاسم وقيام الدولة القاسمية. شهدت هذه الفترة سيطرة الإمبراطورية البريطانية على عدن وثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر عام 1962 و1963 وقيام الوحدة اليمنية عام 1990.

وفي 1948، قامت الثورة الدستورية اليمنية، ثورة 48 حين قام عدد من ضباط الجيش ومشايخ القبائل أبرزهم شيخ مشايخ قبيلة مراد المذحجية، الشيخ علي بن ناصر القردعي، والذي كانت علاقته سيئة بالإمام، والضابط عبد الله الوزير، ونجل الإمام يحيى، إبراهيم حميد الدين، بمحاولة انقلاب وإنشاء دستور مدني للبلاد عام 1948 قتل خلالها الإمام برصاصة من بندقية الشيخ ناصر، أصابت رأسه، في منطقة حزيز جنوبي صنعاء. حيث أزيح آل حميد الدين من الحكم وتولى عبد الله الوزير السلطة كإمام دستوري، لكن الانقلاب فشل بعد أن قام الإمام أحمد حميد الدين بثورة مضادة مؤيدة بأنصاره من القبائل استطاع خلالها إجهاض الثورة وإعدام الثوار، وقدمت السعودية الدعم للإمام أحمد بسبب طبيعة الانقلاب الدستوري، كذلك ابتعاد القيادات الإصلاحية عن عموم الشعب أدى إلى فشل الثورة، فعلاقة الإمام بالقبائل كانت أقوى كونه أمير المؤمنين، فلم تكن هناك من مقارنة بين القوات الانقلابية والقبائل التي استجابت لدعوة الإمام أحمد.

انقلاب 1995

وفى عام 1955، قام قائد جيش الإمام المقدم أحمد بن يحيى الثلايا بمحاصرة قصر الإمام في تعز كأولى خطوات الانقلاب. واختلف قادة الانقلاب على تحديد مصير الإمام، فمنهم من رأى قتله ومنهم من رأي تعيين أخيه "سيف الله" عبد الله بن يحيى حميد الدين.

قامت نساء بيت حميد الدين بقص شعورهن وإرسالها في أظرف إلى القبائل كاتبين "ياغارة الله بنات النبي"، من باب إثارة حمية القبائل الزيدية للدفاع عن أعراض بنات بني هاشم الذي تنتمي إليهم الأسرة الحاكمة، أو كما هو متعارف عليه، فشنت القبائل هجومًا على تعز وأفشلت مخطط الضباط واعتقل أحمد الثلايا، وحوكم في ملعب لكرة القدم بالمدينة، إذ حكم عليه بالإعدام. حينها قال جملته المشهورة: "قبحت من شعب أردت لك الحياة فأردت لي الموت"، وسجن الإمام كل من علي محمد السنيدار وأحمد المروني ومحمد الفسيل وصالح السنيدار وحسن العمري وعبدالسلام صبرة، وكل هؤلاء كان لهم أداور قيادية في ثورة 1962.

ثورة 26 سبتمبر

قامت ثورة أخرى في 26 سبتمبر 1962، استطاعت إسقاط المملكة المتوكلية، وتدخل فيها الجيش المصري لصالح الثوار. وقفت السعودية والأردن وبريطانيا إلى جانب الإمام البدر.

 قامت الثورة لأن الحكم الإمامي أبقى شمال اليمن معزولًا عن العالم الخارجي فلا كهرباء ولا بنية تحتية للبلاد، إضافة إلى أن عددًا كبيرًا من ضباط الجيش زار مصر والعراق وساءهم تخلف اليمن مقارنة بتلك الدول.

 أخرج الإمام أحمد الضباط من السجون وعينهم في مناصب قيادية أملًا في طيّ صفحة انقلاب 1955. وبدأ الضباط وعدد من رجال القبائل مثل سنان أبولحوم بتشكيل خلايا، وكانت أول عملية نفذوها محاولة اغتيال الإمام أحمد 1961 على يد عبد الله اللقية ومحمد العلفي ومحسن الهندوانة في الحديدة.

 واستمرت المناوشات، وطلب الضباط دعمًا من جمال عبدالناصر، الذي رد قائلًا: "نبارك خطواتكم وسنكون مستعدين لدعم الثورة اليمنية". خشيت السعودية من المد الناصري فأرسلت أموالًا وأسلحة لدعم القبائل الموالية للإمام البدر، واشترك إلى جانب الملكيين قوات من المرتزقة من جنسيات مختلفة، وشكل انسحاب الجيش المصري بعد النكسة عام 1967 ضربة للجمهوريين، فحوصروا في صنعاء، فيما عرف بحصار السبعين، ورغم تفوق الملكيين والإمدادات التي لا تنقطع، انتصر الجمهوريين وكان من شأن ذلك اعتراف السعودية بالجمهورية العربية اليمنية.

وفي أكتوبر عام 1972 تم توقيع اتفاقية القاهرة بين البلدين، جنوب اليمن وشمال اليمن، واتفقوا على عدة خطوات تأسيسية للوحدة، وتم إلغاء الاتفاقية من قبل شمال اليمن لمخاوف من نهج الاشتراكية المتبع في الجنوب.

وعقد اتفاق آخر في الكويت عام 1979 بين علي عبد الله صالح وعبد الفتاح إسماعيل، نص على وحدة فيدرالية بين الشطرين، حكومة في صنعاء وأخرى في عدن، وفي نوفمبر عام 1989 وقع علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض اتفاقية تقضي بإقامة حدود منزوعة السلاح بين البلدين والسماح للمواطنين اليمنيين بالتنقل بين الدولتين باستعمال بطاقة الهوية، ثمّ أعلنت الوحدة رسميًا في 22 مايو 1990، واعتبار علي عبد الله صالح رئيسًا للبلاد وعلي سالم البيض رئيسًا للوزراء.

الحوثيين والحكومة اليمنية

اشتعلت شرارة الحرب بين الحكومة اليمنية والحوثيين عندما اتهمتهم الحكومة بإنشاء تنظيم مسلح وقامت بتوقيف حسين الحوثي في يونيو 2004، الأمر الذي أدى لاشتباك أنصاره مع القوات الحكومية، وخلفت المواجهات 86 قتيلًا من طرف الحوثيين و 32 من طرف الجيش، واستمرت المواجهات إلى 10 سبتمبر حين قتل حسين الحوثي، في غارة شنتها القوات اليمنية، ومنذ ذلك الحين وعبد الملك الحوثي يتزعم الجماعة, واعتبر والده بدر الدين الحوثي زعيمًا روحيًا لها.

جلب الصراع اهتمامًا دوليًا في 3 نوفمبر 2009، عندما شنت القوات السعودية هجومًا على مقاتلين حوثيين سيطروا على جبل الدخان في منطقة جازان جنوب غربي البلاد، متهمة الحكومة السعودية بدعم النظام اليمني ماليًا واستراتيجيًا، عن طريق السماح للقوات اليمنية باستعمال الأراضي السعودية كقاعدة لعملياته .

أحداث ثورة الشباب 2011

قامت مظاهرات شعبية على غرار الثورة التونسية وزادت حدتها بعد ثورة 25 يناير المصرية، حيث خرج المتظاهرون للتنديد بالبطالة والفساد الحكومي، وعدد من التعديلات الدستورية التي كان ينويها علي عبد الله صالح، حيث كانت الحكومة اليمنية هي أكثر الحكومات فسادًا سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، إذ جاء ترتيب اليمن في المرتبة 164 من 182 دولة شملها تقرير الشفافية الدولية لعام 2011 المعني بالفساد، ولا تتجاوزه دول عربية أخرى سوى العراق والصومال.

وحكم علي عبد الله صالح اليمن لمدة 33 سنة وأستأثر أقاربه وأبناء منطقته بمناصب مهمة وحساسة في الدولة ، وخرجت التظاهرات من كل أنحاء بلاد اليمن، أعلن عقبها "صالح" عدم نيته للترشح مرة أخرى، إلا أن التظاهرات استمرت، فتم إجباره على الفرار من البلاد لتسليم السلطة إلى نائبة عبدربه منصور هادي، والذي انتخب بعد ذلك لمدة انتقالية عمرها عامين، ولكن ما إن لبثت البلاد في محاولة لاستعداد استقرارها حتى عاد الحوثيين ومعهم أنصار عبدالله صالح المخلوع؛ للاقتتال والاستيلاء على مناطق عسكرية وممتلكات للدولة.