أحدث الأخبار
  • 11:37 . طائرة إماراتية محملة بعشرات الإسرائيليين تهبط اضطرارياً في السعودية... المزيد
  • 08:42 . تقرير: جميع تحويلات العراقيين الخارجية تمر عبر الإمارات والأردن... المزيد
  • 08:11 . مصر تكشف عن تدريب قوات فلسطينية استعدادا لليوم التالي لحرب غزة... المزيد
  • 07:35 . مسيّرة يمنية تصيب 22 إسرائيليا في إيلات... المزيد
  • 07:26 . شرطة الشارقة تضبط عصابة احتيال عقاري... المزيد
  • 07:04 . إيران توقع مع روسيا اتفاقا لبناء محطات طاقة نووية صغيرة... المزيد
  • 01:25 . 13.6 تريليون درهم التحويلات المالية عبر بنوك الدولة خلال 7 أشهر... المزيد
  • 01:24 . سكن مؤجل حتى الستين.. معاناة النساء العازبات والمطلقات في الحصول على حق السكن... المزيد
  • 12:34 . الشؤون الإسلامية: بدء التسجيل لموسم حج 1447هـ / 2026م... المزيد
  • 12:34 . فتح باب التسجيل لاختبار اللغة الصينية للشباب في مدارس حكومية... المزيد
  • 12:01 . تقارير تتحدث عن تعليق الإمارات إصدار التأشيرات لتسع دول... المزيد
  • 11:57 . أكثر من 40 شهيداً بغارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الأربعاء... المزيد
  • 11:11 . ماكرون: "إسرائيل" لا يمكنها تحقيق الأمن ما دامت الحرب مستمرة مع جيرانها... المزيد
  • 10:56 . الشرع يؤكد على ضرورة التوصل لاتفاق أمني بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:54 . غوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني أو التدمير الممنهج لغزة... المزيد
  • 10:51 . ترامب يعرض على قادة دول عربية وإسلامية خطة أمريكية بشأن حرب غزة... المزيد

صراعات ما بعد «كورونا»

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 29-04-2020

كان ولا يزال لـ «كورونا» القدرة على خلق مناخات استراتيجية قابلة للاشتعال، فالنزعة الفوضوية التي طبعت تعامل العالم معها ستفضي بدول العالم إلى تبني نزعة عدوانية تنافسية فيما بينها للتعويض عن خسائرها، ويرى المفكر الأميركي نعوم تشومسكي في مقاله: «كيف سيغير كورونا العالم؟» مطلع أبريل 2020 «إمكانية ظهور دول أكثر استبدادية أو إعادة بناء المجتمع بشروط إنسانية، بل إن العالم بانتظار أزمات تهدد البشرية كلها، وهي الحرب النووية وأزمة الاحتباس الحراري».
وفي تقديرنا أن هناك فترة زمنية بين انحسار «كورونا» المتوقع خلال شهرين، وبين الحروب التي يتوقعها تشومسكي، ولن تخلو من الصراعات التي نرجح منها ثلاثة أشكال:
أولها حروب الدواء، فرغم صدور قرار أممي بإجماع 193 دولة، يطالب بإتاحة «اللقاحات المستقبلية» لفيروس «كورونا» بصورة عادلة، فإن هناك حرباً مستترة بين مختبرات الأبحاث واللقاحات، حيث تخوض فيه العديد من الشركات المصنّعة سباقاً مع الزمن، للعثور على لقاح ناجع مع ما يرتّب عليها مثل هذا التحدّي من عبء مالي كبير، ثم ربح مالي أكبر، وقد تتدخل الحكومة الأميركية لدعم وحماية الاقتصاد الصحي فيها، ومثل ذلك روسيا والصين والأوربيون، ولن يكون التعاون الذي طلبته منظمة الصحة بالنبل نفسه الذي تتوقعه.
أما ساحة الصراع الثانية فهي حروب الغذاء، فقد شحّت منتجات كثيرة في الأسواق، وفشلت دول في تشغيل آليات مواجهة معضلة الأمن الغذائي في ظل «كورونا»، والتي ربما لم تتعد داخلياً حملات توعية لكبح سلوكيات الهلع والشره بين المواطنين، أما المعركة الخارجية فبين المصدّرين والمورّدين، وحجة دول المنشأ هي التداعيات السلبية على سلاسل توريد الأغذية، كالخلل في حركة الشحن وإغلاق الحدود والمطارات، فيما تتهمها الدول المستوردة بفرض قيود على التصدير خوفاً من طول أمد أزمة «كورونا»، وتعرض الاحتياطي الاستراتيجي لديها للنفاد، أو للجشع الذي دفع بسكب الحليب في المجاري، أو إعدام المحاصيل بحجة تعطّل طرق الإمداد، بينما السبب هو منع إغراق السوق.
ويبدو أن ذريعة عدم إغراق الأسواق قد وجدت من يتبناها، ففي الحرب الثالثة وهي حرب النفط، قام القطاع النفطي في روسيا بحرق النفط لحجبه عن السوق، لقد كان النفط تاريخياً مؤجّجاً للصراعات، وصدمة انخفاض الطلب الحالية ضخمة لدرجة أنها تخطت كل التوقعات، وقد تقود إلى صراعات بين المنتجين، وليس ببعيد عنّا تذكر أن ذريعة صدام لاحتلال الكويت كانت تهمة إغراق السوق بالنفط، وستستمر حروب الأسعار وأطرافها «أوبك» و»أوبك+» ووكالة الطاقة المناوئة لهما، كما أن المستوردين سيدفعون بالأمور إلى ساحة الصراع، خصوصاً حين تتعذر الشركات والدول المصدّرة بأنها لا تستطيع تسليم شحنات خام للعملاء بسبب الجدوى الاقتصادية الضعيفة، إن المآلات المأساوية للدول التي تعتمد على النفط قد غطت في كتابات الشامتين على أرقام ضحايا «كورونا»، وقد لا يكون الأمر بذلك السوء، لكنه أمر يتطلب القيام بعمل.

بالعجمي الفصيح
يسيل «كورونا» الآن كثيراً من القلق، وسيسيل كثيراً من الحزن بعد أن يرحل، لكن تبعاته ستسيل كثيراً من الدماء.