أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

أوباما ونتائج اللااستراتيجية

الكـاتب : عبد الرحمن الراشد
تاريخ الخبر: 01-09-2014

الجيد أن الرئيس الأميركي كان صادقا إلى حد الاعتراف بأنه لا توجد لدى حكومته استراتيجية تجاه تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا. اعترافه الصريح شد الانتباه وجلب غضب بعض السياسيين الأميركيين عليه، ثم حاول المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض توضيح ما عناه الرئيس، أنه قال لا توجد استراتيجية لمواجهة «داعش»، وليس كما ظن البعض أنه لا توجد سياسة حيال الوضع في سوريا. الحقيقة أن التوضيح زاد الأمر غموضا وارتباكا! سوريا مجرد أرض حرب، لم تعد هناك دولة حتى بعد أن نجح النظام السوري في البقاء من خلال استعانته بقوات إيرانية وميليشيات عراقية وحزب الله، وجسر من السلاح من روسيا. لم يعد هناك نظام أو دولة، بل مجرد تنظيم يمثل بشار الأسد، وبقية فلول النظام القديم توجد في بعض أحياء العاصمة دمشق وعدد من المدن على الساحل السوري. أما بقية البلاد فتتقاسمها التنظيمات الأخرى، مثل «داعش» و«جبهة النصرة» والجيش الحر والأكراد. وعندما يقول أوباما إنه لا استراتيجية لديه بعد ضد «داعش»، فهو عمليا يقول لا توجد لديه خطة في سوريا، وإذا لم تكن لديه خطة ضد «داعش» في سوريا فهذا يعني أن خطته ناقصة ضد «داعش» في العراق، لأن التنظيم رأسه في سوريا وينشط في العراق! ولو كانت لدى الرئيس خطة ضد «داعش» قبل عام ربما ما كان للتنظيم هذا الوهج والخطر. كان بالإمكان دعم المعارضة السورية الوطنية، التي تؤمن بالقيم المدنية وتضم بين قياداتها نساء ومسيحيين وأكرادا وعلويين، إلى جانب العرب السنة. وكان بالإمكان منع دول الجوار من السماح للمقاتلين الأجانب من العبور، وتحديدا تركيا التي صارت الممر للآلاف من المقاتلين الأجانب الذين تقاطروا من أنحاء العالم إلى إقليم هاتاي التركي، والتسلل من هناك إلى شمال سوريا. لو أبلغت تركيا بمنع مرور مقاتلي «داعش» و«النصرة»، خاصة أن تركيا عضو في حلف الناتو، ربما لم يستطع سوى بضع عشرات الجهاديين من الوصول إلى أرض المعركة، وبالتالي كان «داعش» قد وئد قبل أن يولد. ولو أن الموقف صارم ضد دعم الروس والإيرانيين أسد سوريا، لكان قد نزع مبرر وجود «داعش»، الذي أخذ مشروعيته في رسائله يحث الناس إلى الانضمام إليه خلال العامين الماضيين لقتال ميليشيات حزب الله اللبناني، وعصائب الحق العراقية، والحرس الثوري الإيراني التي جاءت لنجدة نظام الأسد. عدم وجود استراتيجية أميركية لثلاث سنوات، عدا عن استراتيجية الفرجة والانتظار، أدى إلى ظهور تنظيمات إرهابية أقوى من «القاعدة»، كـ«النصرة» و«داعش»، ومكن الحركات الجهادية المتطرفة من الظهور على السطح، مثل «بوكو حرام» في مالي، و«أنصار الشريعة» في ليبيا، و«أنصار بيت المقدس» في سيناء، و«القاعدة» في اليمن. لقد اعتبر الجهاديون في أنحاء العالم، أن القوة الكبرى، أي الأميركية، لم تعد في حالة حرب ضدهم، وأنها انسحبت إلى الأراضي الأميركية، وباتت أمامهم فرصة عظيمة لتحقيق أحلامهم في مناطق الفراغ والفوضى، تحديدا ليبيا وسوريا والعراق واليمن. عدم وجود استراتيجية لمواجهة التنظيمات الإرهابية عمليا جعلها تنتشر مثل السرطان، وتهدد ليس الشرق الأوسط وحده، بل كل العالم.