أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

«داعش» وتشويه الإسلام

الكـاتب : أماني محمد
تاريخ الخبر: 01-09-2014


لماذا تخشى الولايات المتحدة «داعش»؟ ولماذا تحاربها وتذهب لتسليح الأكراد حتى يقاوموا عدوان «داعش»؟ فهذا التنظيم تلميذ في مدرسة التعذيب الأميركية، ولم يأت من فراغ، إنما جاء نتيجة لتجاوزات الأميركيين في حق العراقيين السُنة في سجن «أبوغريب»، الذي كشف عن انتهاكات أميركية مفادها أن المستعمر واحد مهما تعددت العصور وتوارت الأزمنة.

فماذا كانت تتوقع القوى العظمى من ممارسات مخفية لا إنسانية أقل ما يمكن وصفها أنها متوحشة ضد مساجين عُزل. لا يُمكن للذاكرة العربية أن تنسى صور المعذبين بين أروقة السجن الذي مارس فيه السجان الأميركي كل جنونه وفاشيته وأمراضه المستعصية.

وأزعم أن «داعش» أشبه بصنيعة أميركية انفلتت من عقال الأوامر، وذهبت نحو الجنوح ومقاومة الصانع الأول والأخطر.

وليس بعيداً البتة أن تدعّي الولايات المتحدة حربها ضد «داعش»، لكن مع كثير من الشكوك، خاصة أن هذا التنظيم الإرهابي، تغوّل في الشام لدرجة أنه لا يُستبعد أن يكون ذراعاً من أذرع النظام السوري، وأنه مخترق ومثير للريبة.

وللأسف التشويه الصارخ الذي يرتكبه «داعش» ضد الإسلام يجعله في زاوية الشك والرمي بالعمالة.

فلا يوجد مسلم يسعى كل هذا السعي لتشويه الإسلام بكل هذه الوحشية وهذا التعمد، وعندما يقول الرئيس الفرنسي إنه من المستحيل أن يكون الأسد ضد «داعش»، فإن الشكوك تثبت صحتها.

وليس «الأسد» فقط هو المسؤول عن هذه الجماعة المتوحشة، بل كل الأنظمة الاستعمارية التي تعاملت مع الشعوب العربية كقطيع، واستحلت دماءها وحولتها إلى شتات وجثث وذكريات، دون أدنى رأفة، أو حتى تقدير للمواثيق الدولية في احترام حقوق الإنسان.

وكثيراً ما ادعت إيران أن أميركا هي «الشيطان الأكبر»، ويتضح الآن بعد احتلال العراق أن كلاهما «شيطانان»، ووجهان لعملة واحدة. فالميليشيات الإيرانية في العراق تمارس الدور ذاته الذي مارسته قوات الولايات المتحدة في فترة احتلالها بلاد الرافدين، فالسُني العراقي اليوم يدفع حياته يومياً، فقط لكراهية عنصرية، وتطهير عرقي متعمد ضد سُنة العراق.

لذلك جاءت «داعش» لتكمل هذه الصورة اللا إنسانية التي تدفع بالعراق- الذي كان وسيظل جبهتنا الأهم في دول الخليج – إلى التقسيم وزراعة الطائفية والفتنة بين الشعب العراقي الذي عاش طويلاً متوافقاً مع كافة الأطياف التي تحفل بها أرضه العريقة.

ولا خوف أكبر أو أخطر من التمدد الإيراني الذي يسعى بخبث للسيطرة على مفاصل هذه الأمة العظيمة، فسوريا ولبنان والعراق واليمن.. والحبل على الجرار لا نعلم أي ضحية أخرى ستكون التالية.

«داعش» خطر أكبر لا شك في ذلك، لكن لا يجب أن ننسى من خلفه، أو لمصلحة من يعمل ومن هم المستفيدون من كل هذا الدمار التي يحدثه هذا التنظيم كل يوم.

وليست إيران في العراق إلا «داعش» أخرى تُمارس ذات القهر والتسلط على الأبرياء دون أي جرم سوى أنهم عراقيون سُنّة.