أحدث الأخبار
  • 11:52 . باكستان والهند تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:50 . سوريا.. احتراق أكثر من 30 هكتاراً بريف اللاذقية خلال 4 أيام... المزيد
  • 10:48 . وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية... المزيد
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
  • 11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد

هل يأكل «النظام العالمي» نفسه؟

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 06-04-2020

ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته، وفرض ثقافته ووصايته على الدول والشعوب.
أفرزت لنا الأزمة الحالية المرتبطة بآثار «جائحة كورونا»، صورة أكثر وضوحاً لذلك النظام وأكثر انكشافاً، حين نرى الدول وهي تقوم بأفعال القرصنة التي تقوم بها العصابات، فتستولي على المساعدات الإنسانية المخصصة لدول أخرى أو تحتكرها لنفسها.
كل منهم يقول نفسي نفسي، دولتي وليحترق العالم، في أنانية سافرة، فتلك الدول وإن كانت وصلت إلى جزء كبير مما وصلت إليه عن طريق السعي والاجتهاد إلا أنها عطّلت نهضة الكثير من الدول وحاربتها وأفشلتها بحروبها وإجراءاتها المختلفة، ومنها دعم الانقلابات والأنظمة الديكتاتورية الفاشلة التي تسببت بالكوارث لشعوبها وللمنطقة، كما نهبت خيرات وقدرات ومقدرات شعوب أخرى.
كما أن تلك الدول الكبرى التي تتحكّم بما يسمّى النظام العالمي لم يكن دورها السلبي حصراً دعم الديكتاتوريات والأنظمة القمعية وشنّ الحروب، أيضاً وقفت موقف المتفرج في الكثير من الأزمات والحروب التي طحنت العالم، وكان بإمكانها أن تتدخل عبر أدواتها المحتكرة مثل «مجلس الأمن»، ومنها من دعّم أطرافاً في الحروب بالسلاح، لتستمر نيران حروب ومعارك لأكبر مدة ينتج عنها أوسع خراب، وتستفيد منها مصانع الأسلحة، أي أن شعوباً تطحن ويكون مصيرها الموت والمعاناة، وشعوب تعيش وتقتات من وراء بيع أطنان الأسلحة. كما دعّمت أنظمة مجرمة، مثل «الحكومة الإسرائيلية»، وأمدتها بمختلف أنواع الأسلحة وأدوات القوة لتحاصر وتحتل أراضي عربية وتقمع وتعربد وتحاصر وتقوم بالفظائع ضد الشعب الفلسطيني، وتقوم بدور آخر تمثل باغتيال نخبة من العقول والعلماء العرب والمسلمين.
إن الدور التخريبي الذي لعبه النظام الدولي طوال السنوات الأخيرة ، يفرض عليه أن يتحمل المسؤولية تجاه العالم، وهو الذي نظم الكثير من تشابكاته ووضع القواعد الحاكمة ، وأعاد تشكيل وتكييف أنظمته بما يوائم مشاريعه، وعاقب كل من شذّ عنه أو حاول. إلا النظام الدولي والاتحادات التابعة له والمنبثقة عنه أثبتوا فشلاً ذريعاً حتى اللحظة في تحقيق المبادئ والعناوين التي كانوا يرفعونها وقت الرخاء.
لا شك أن معادن الناس الحقيقية تظهر وقت الشدة لا وقت الرخاء، وها هو النظام الدولي يُختبر، والنتيجة توحّش وجشع، ظهرت الكثير من أوجه ذلك في أساليب ومنهج الدول في التعامل مع الوباء، وبات الاحتكار لغة العصر، وببجاحة يعلن عدد منهم أنه الأحق في العلاج والحياة من الآخرين، في عنصرية فعلية أسوأ من تلك المنطوقة، وكأنما الأرض جُعلت لعرق دون آخر.
من الصعب قبول التبرير القائل إن ما جرى طبيعي نتيجة الصدمة بهذا الفيروس غير المتوقع لا بشكله ولا بنتائجه، وهو ما يفوق الاستعدادات الطبيعية للدول؛ لأن تلك الدول لديها أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل متنوعة، من شأنها أن تحدث في العالم النتائج والكوارث ذاتها، فهل تصنع الأسلحة وتتجهز للموت دون أي اهتمام وتفكير بالنتائج التي تحدث نتيجة استخدامها لتلك الأسلحة، أم أنهم يتقنون صناعة الموت أكثر من أي شيء آخر؟