أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

«هكر أخلاقي»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-03-2020

في الوقت الذي يصر فيه محتالو القارة السمراء على ممارسة حيلهم وأساليبهم البالية للاحتيال على البشر، هناك قراصنة العصر الذين يحاولون سرقة وابتزاز ضحاياهم بتقنيات متطورة ومبتكرة، محتالو أفريقيا لا زالوا في ذات مربع «الرنة اليتيمة» على أمل أن يتصل الضحية المحتمل ليرد عليه المحتال «باباجان»، ويخبره بالخير العميم الذي ينتظره، وكشف الحجاب عن حظه المستور، إن هو نفخه بدفعة على الحساب من العملة الخضراء. ولا زال بعض أولئك المحتالين في أسلوب الإيميل بملايين الدولارات، التي تنتظر من يفزع لمساعدة أرملة على إخراج أموال عائلتها.
بالمقابل، يتفوق محتالو قارة آسيا في استخدام التقنيات لاختراق الحسابات المصرفية والبطاقات الائتمانية، بحيل بسيطة ومزاعم واهية تنطلي على ضحاياهم في بلدان تبعد عنهم بآلاف الأميال، مما يجعل الجناة يشعرون بالأمان، وبأنهم بعيدون عن يد العدالة. قبل أيام وفي غمرة الانشغال بأخبار فيروس كورونا المتواترة والمتلاحقة، تابعت تقريراً عن واقعة تعود لمايو من العام المنصرم، تتعلق بنجاح قرصان أطلقت عليه الصحافة البريطانية «هاكر أخلاقي»، ويدعى جيم براوننج، في اختراق مقر عصابة احتيال إلكتروني في بلد آسيوي مجاور، واختراق أنظمتهم وكاميراتهم، بحيث كان يتابع كل خطواتهم وعمليات زعيم العصابة واسمه اميت، كما جاء في التقرير.
وعندما كشفهم وكشف أساليبهم أبلغ عنهم سلطات بلادهم، التي فوجئت بالعصابة وهي تعمل تحت ستار شركة مرخصة، وتضم عدداً من العاملين وهم في الواقع قراصنة معلوماتية محترفون.
لفت نظري في ذلك التقرير، إلى جانب الاحترافية العالية للهكر «الأخلاقي»، ردة الفعل الغريبة للشرطة هناك، التي بررت صعوبة الوصول إلى مثل هذه العصابات بصعوبة معرفة المجني عليهم، لعدم تقديمهم بلاغات رسمية، وهم ينتشرون في مختلف أرجاء الكرة الأرضيّة.
الاحتيال الإلكتروني أصبح واقعاً وجريمة عابرة للقارات، وتتعامل بمئات الملايين من الدولارات، ويبقى حائط الصد الأول لها، وعي ويقظة الإنسان الذي يفترض عدم التجاوب مع أي متصل، يزعم بأنه من المصرف الذي يتعامل معه، خاصة أن أي مصرف لا يطلب بيانات شخصية عن العميل وحساباته وتحويلاته، بالصورة التي يطلبها المحتالون الذين يستميتون لإقناع الضحية المحتملة للذين للأسف يسقطون بسهولة وسرعة في الفخ الموضوع لهم بإحكام.
كما أن مراكز الاتصال التابعة للبنوك، مطالبة بسرعة الرد على اتصالات الناس، لتفويت الفرصة على المحتالين، خلال تلك الدقائق التي يحاولون فيها إتمام جريمتهم.