قال مسؤولون أتراك إن آلاف المواطنين العائدين من السعودية بعد أداء العمرة نقلوا إلى الحجر الصحي يوم الأحد خوفا من تفشي فيروس كورونا.

وأظهرت صور بثها التلفزيون حافلات تنقل المعتمرين على طريق سريع من مطار أنقرة إلى المدينة في إطار عملية لتسكينهم في مقار إقامة للطلاب.

وكثفت تركيا، التي لم تعلن سوى عن ست حالات إصابة بفيروس كورونا، إجراءات وقف انتشاره في الأيام القليلة الماضية فأغلقت المدارس والجامعات وأجرت الأحداث الرياضية دون جمهور وأوقفت رحلات الطيران للعديد من الدول.

وأصبحت تركيا آخر اقتصاد رئيسي يعلن انتشار المرض بعد أن اتخذت ما وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه إجراءات ”حذرة“ لتأخير انتشاره.

وجاءت أحدث خطوة بعد أن دعا وزير الصحة فخر الدين قوجة مساء السبت لوضع العائدين من العمرة في الحجر الصحي لمدة أسبوعين قائلا إن عائدا من العمرة أصبح سادس حالة في البلاد الأسبوع الماضي بعد أن تأكدت إصابته.

وأعلن الأحد أن الدولة تقوم بوضع العائدين من العمرة قيد الحجر الصحي.

وكتب على تويتر يقول ”جميع الركاب العائدين من العمرة منذ الليلة الماضية جرى وضعهم قيد الحجر الصحي في غرف منفصلة في سكن للطلاب“.

وفي وقت سابق هذا الشهر وسعت السعودية حظرا نادرا من نوعه على رحلات العمرة التي يقوم بها الأجانب ليشمل المواطنين السعوديين خوفا من انتشار الفيروس.

وقال علي أرباش مسؤول الشؤون الدينية في تركيا يوم السبت إن آخر 5300 معتمر تركي في طريقهم للعودة إلى البلاد لكنه قال إنه يتعين عليهم عزل أنفسهم في منازلهم لمدة أسبوعين.

وقبل ذلك بيوم قال إن 21 ألف معتمر سيعودون من السعودية بحلول 15 مارس آذار لكن لم يتضح ما إذا كانوا جميعا سيدخلون الحجر الصحي.

وقالت وزارة الشباب والرياضة إن المعتمرين سيبقون تحت الملاحظة الطبية لمدة 14 يوما في خمس دور لسكن الطلبة في العاصمة أنقرة ومدينة قونية في وسط البلاد والتي يمكنها استيعاب 10330 شخصا.

وأضافت أن إغلاق الجامعات لمدة ثلاثة أسابيع في تركيا والذي أعلن الأسبوع الماضي يعني أن سكن الطلاب خال تقريبا وجرى نقل الطلاب المتبقين إلى مساكن أخرى.