قتل 3 جنود، أمريكيان وبريطاني، الأربعاء، في الهجوم الصاروخي الذي استهدف معسكر التاجي، شمالي العراق، وهو قاعدة عسكرية تستضيف قوات تابعة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، قرب العاصمة بغداد.

وتتهم واشنطن كتائب "حزب الله" العراقي، التي تتلقى التمويل والتدريب من طهران، بالوقوف وراء هذه الهجمات.

وهددت الكتائب باستهداف الجنود الأمريكيين عقب مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني؛ في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير الماضي.

وقال بيان صادر عن التحالف الدولي، إن الهجوم أسفر عن مقتل 3 جنود على الأقل "أمريكيان وبريطاني"، وإصابة 12 آخرين بجروح.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال مايلس بي كاجينس، متحدث باسم الجيش الأمريكي، على "تويتر" إنّ "15 صاروخا صغيرا سقطوا على معسكر التاجي"، دون مزيد من التفاصيل.

وتزايدت وتيرة الهجمات على منشآت أمريكية في العراق عقب مقتل سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير الماضي.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش الإرهابي.

على الصعيد، ذكرت وكالة الأنباء العراقية في ساعة مبكرة يوم الخميس أن رئاسة الجمهورية العراقية أدانت هجوما وقع يوم الأربعاء على معسكر التاجي شمالي بغداد وتسبب في مقتل ثلاثة عسكريين من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقالت الرئاسة في بيان إنها ”تدين الاعتداء الإرهابي على قاعدة التاجي العسكرية العراقية بقصف بصواريخ كاتيوشا، والذي أدى إلى خسائر في الأرواح وإصابات لعدد من المدربين والمستشارين ضمن قوات التحالف الدولي التي تعمل في العراق في نطاق محاربة الإرهاب، بدعوة من الحكومة العراقية“.

وأضاف البيان ”إن هذا الاعتداء يعد استهدافا للعراق وأمنه“، وأكدت الرئاسة ”على ضرورة إجراء التحقيقات الكاملة للوقوف على خلفياته وتعقب العناصر المسؤولة عنه“.