أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الساعات الحرجة لدول مجلس التعاون الخليجي

الكـاتب : محمد صالح المسفر
تاريخ الخبر: 29-08-2014

في 27/8 وصل إلى الدوحة وفد سعودي عالي المستوى يتكون من سمو الأمير سعود الفيصل، وسمو الأمير خالد بن بنمدر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، وسمو الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية واستقبل الوفد بحفاوة بالغة من القيادة السياسية القطرية والتقى الوفد السعودي بسمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأركان الحكومة القطرية وكان موضوع الحديث يدور حول تمتين العلاقات الثنائية بين الدولتين إلى جانب الهموم الخليجية والعربية. ويظهر من الصور المبثوثة عبر وسائل الإعلام لأعضاء الوفد الضيف والقيادة القطرية، وحفل الغداء بأن سحب الصيف التي كانت في أجواء الدولتين آخذة في الأفول إلى غير رجعة.
تشير أوثق المصادر في المملكة العربية السعودية أن هذا الوفد تشكل بأمر وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله آل سعود، وتوجيهاته للوفد عالي المستوى إنهاء الخلافات الخليجية الخليجية وفي أسرع وقت وعودة العلاقات بين كافة الأطراف إلى ما كانت عليه قبل سحب سفراء (السعودية والبحرين والإمارات) في 5 مارس 2014. هذه حكمة الملوك أهل الرأي الراشد فهل تقبل الأطراف الأخرى حكمة الملك خادم الحرمين القائلة بأن ما يواجهنا جميعا أكبر وأخطر مما نختلف فيه بيننا في مجلس التعاون.
(2)
جاء هذا التحرك عشية الانعقاد الدوري للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون في الرياض، يأتي هذا الاجتماع والظروف الخليجية خاصة والعربية عامة ليست كما يجب أن تكون. العلاقات الخليجية الخليجية مضطربة، ووصل مداها إلى شمال إفريقيا وقطاع غزة، والوضع العربي مخيف. في ظل هذا الحال، غاب العقل العربي مع غياب القيادات التاريخية لهذه الأمة، الأمر الذي أدى إلى ما نحن فيه من قلاقل وفتن. إن انعقاد الوزاري الخليجي يأتي كالعادة قبل انعقاد المجلس الوزاري العربي في القاهرة استعدادا للذهاب إلى الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون موقف دول الخليج العربي موحدا تجاه القضايا المطروحة على جدول الجامعة العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة.
(3)
إن الأمل يحدونا لتجاوز الخلافات الخليجية البينية نتيجة الحراك السعودي عالي المستوى، لكن الشياطين في وسائل إعلام الخليج العربي كل بناء وغواص، بعضهم حاقد على هذه الدولة أو تلك فينبري في تعميق الخلافات بين النخب الحاكمة عن طريق الكلمة، البعض الآخر يعتقد بأنه يكتسب رضا النظام السياسي في هذه الدولة أو تلك فيسن قلمه ولسانه للنيل من ذلك النظام الذي على خلاف مع نظام خليجي آخر. النوع الثالث من العاملين بالإعلام، قناص فرص وشهرة، يريد أن يجد له مكانا في مجالس الحكام، ولو وجد مكانا فإنه يظل منبوذا في كل مجلس.
من هنا أدعو من كل قلبي وبأعلى صوتي جميع المشتغلين بالقلم في دول مجلس التعاون أن يعينوا قادتنا للخروج من الأزمة التي نعيشها اليوم بتقديم آراء بناءة بدلا من إثارة الضغائن والأحقاد بين قادتنا. القلم أمانة وعلى من يشتغل به ولو لاقتناص الشهرة أو البحث عن دور أو الارتزاق عليه أن يؤدي الأمانة وإلا فإنه ظلوم جهول.
(4)
تُجمع وسائل الإعلام الصهيونية على أن دولة قطر مُعينة وممولة لحركة حماس في حربها ضد إسرائيل. شرف عظيم لدولة قطر أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المحاصر من قبل النظام الحاكم في مصر اليوم وإسرائيل في آن واحد، شرف لها أن تتهم بأنها المطالب والمجاهد سياسيا من أجل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. والحق أن دولة قطر حكومة وشعبا وعلى كل الصعد وقفت مع المقاومة الفلسطينية في غزة إعلاميا وسياسيا وماليا بعكس معظم دول مجلس التعاون على وجه التحديد، والدول العربية التي لم تجتاحها رياح التغيير والفوضى وأخص الجزائر والمغرب.
(5)
في إسرائيل يعد حزب الليكود الصهيوني مشروع قانون للكنيست يعلن بموجبه عن دولة قطر أنها دولة عدوة لإسرائيل وهذا شرف عظيم وشهادة نعتز بها نحن الشعب القطري بأننا لسنا حلفاء ولا أصدقاء لإسرائيل. مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة يعمل مع اللوبي الإسرائيلي باستصدار قرار من مجلس الأمن يقول بأن قطر دولة ممولة للإرهاب. فهل يريد أعداء قطر القائلين بأن دولتنا شريك استراتيجي مع إسرائيل ضد المصالح العربية أصدق شهادة نفي صادرة عن صهاينة متطرفين حتى النخاع؟
ومن السخرية بمكان أن تطالب إسرائيل بإغلاق محطة الجزيرة في قطر لأنها فضحت جرائمها ضد الإنسانية في حربها على غزة، في الوقت الذي يطالب بعض الحكام العرب بذات المطالب الإسرائيلية.. كلا الطرفين لا يحتملان معرفة الحقيقة.
(6)
الحكومة الألمانية قدمت اعتذارا رسميا عن اتهام دولة قطر في تصريح صدر عن وزير التنمية والتعاون الاقتصادي السيد غيرد مولار بأنها تمول تنظيم الدولة الإسلامية داعش، كما نفت وزارة الخارجية الأمريكية في 19/8 على لسان المتحدث الرسمي باسمها الاتهامات لدولة قطر بأنها تمول الإرهاب مشيدة بدورها في الجهود الرامية لإيقاف الحرب على غزة. صحيفة الواشنطن بوست الواسعة الانتشار أشادت بجهود قطر في استخدام مكانتها المرموقة لدى جميع الحركات السياسية الوطنية، ضع خط تحت كلمة وطنية، في المنطقة لأعمال إيجابية كان آخرها إطلاق سراح الصحفي الأمريكي بيتر ثيو كورتس هذا الأسبوع.
آخر القول: يوجد قلة حاقدة في سماء العرب بالتعاون مع أفراد لا أخلاق لهم، يحاولون النيل من قطر ومكانتها، لكن هامتنا مرفوعة والعالم المتحضر يشيد بدور قيادتنا الحكيمة كما جاء أعلاه. فهل من نهاية؟ إن غدا لناظره قريب.