أحدث الأخبار
  • 12:33 . ترامب: الولايات المتحدة سترد بقوة غير مسبوقة على أي اعتداء إيراني... المزيد
  • 11:27 . سلطنة عُمان تعلن إلغاء محادثات واشنطن وطهران المقررة الأحد وتدعو للحوار... المزيد
  • 11:06 . عبدالله بن زايد يبحث في واشنطن سبل إنهاء "التوتر والتصعيد" بالمنطقة... المزيد
  • 11:05 . باكستان تؤكد "تضامنها الكامل" مع إيران وتدعو العالم الإسلامي إلى مواجهة "إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: الجيش نفذ عملية اغتيال في اليمن... المزيد
  • 11:02 . قتلى ومصابون ودمار كبير بصواريخ إيرانية نوعية على حيفا وتل أبيب الكبرى... المزيد
  • 10:05 . السعودية تعلن إعدام الكاتب والصحفي تركي الجاسر... المزيد
  • 09:53 . 6300 تخصص بديل للمواطنين الدارسين في جامعات غير معترف بها... المزيد
  • 01:10 . "صحة دبي" تحذر من ثلاثة مخاطر تهدد مصابي المهق وتدعو إلى الوقاية والتوعية... المزيد
  • 01:10 . أمير قطر والرئيس الأميركي يبحثان خفض التصعيد بين الاحتلال وإيران... المزيد
  • 01:09 . صور توثق حجم الدمار الذي خلفته الصواريخ الإيرانية جنوب تل أبيب... المزيد
  • 01:08 . تصاعد النداءات الدولية والعربية لتهدئة الأوضاع بعد المواجهة الإسرائيلية الإيرانية... المزيد
  • 12:33 . ست موجات صاروخية إيرانية تضرب "إسرائيل" وتخلف قتلى وجرحى و"دمارا كبيرا"... المزيد
  • 12:31 . إعلام إيراني: الحرب ستتوسع خلال الأيام القادمة لتشمل كل "إسرائيل" والقواعد الأمريكية في المنطقة... المزيد
  • 09:15 . هل لا تزال أبوظبي تأمل في الحصول على F-35 أم تحولت بهدوء إلى بدائل؟... المزيد
  • 12:19 . أبوظبي تلاحق "الشعاع الحديدي" الإسرائيلي.. صفقة دفاعية وسط جرائم الإبادة الجماعية... المزيد

فورين أفيرز: نظريات المؤامرة والمفاهيم الخاطئة حول "كورونا" عرقلت جهود مواجهته

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 07-03-2020

يرى الباحث في الصحة العام يانزهونغ هوانغ أن حالة عدم الثقة بين الولايات المتحدة والصين هي سبب في انتشار نظريات المؤامرة الخطيرة حول فيروس كورونا.

وأكد في مقاله الذي نشره موقع “فورين أفيرز” أن هذا الوضع يضعف من جهود مكافحة الفيروس. وقال إن عشرات الألاف أصبحوا مرضى ومات أكثر من 2.900 وانتشر الخوف أسرع من الفيروس. أغلقت المصانع ووضعت الحواجز على الطرقات وحوصرت القرى وأغلقت المدن. وتعد موجة انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” أخطر أزمة اجتماعية-سياسية تواجهه القيادة الصينية منذ عام 1989 الذي شهد قمعا في ساحة تيانامين، إلا أن الأزمة لم تنحصر في الصيين بل وانتشر الفيروس إلى خارج الحدود الصينية. وسيترك الرد الفزع على هذا الإنتشار أثره على السياسات والأمن والحكم.
ويعتقد الباحث أن الجدة في الفيروس تترك الكثير مما لا يعرف عنه. فليست لدينا أية فكرة حول طريقة انتشاره ولا حدة انتشاره. ولا نعرف عن مدة الحضانة للفيروس والتي قد تستمر لـ 24 يوما. كما ولا نعرف عن مدى عدوى الأشخاص قبل ظهور الأعراض عليهم. ولا نعرف لماذا أثبتت الفحوص إصابة أشخاص حتى بعد تعافيهم الظاهري. ويرى الكاتب أن الشائعات تنتشر بناء على غياب اليقين.

والموجة الجديدة وفيروس كورونا المستجد أضافت الجديد، فخلال أسابيع من ظهور المرض المعدي حفلت منصات التواصل الإجتماعي بمقترحات من أن الفيروس كان سلاحا بيولوجيا طورته الصين تسرب من المختبرات في ووهان أو أن أمريكا هي التي تقف وراء انتشار الفيروس في ووهان. ومع أن الشائعات لا أساس لها لأنه لا الولايات المتحدة أو الصين لديها المحفزات لتطوير سلاح بيولوجي ولكن من الصعب تبديدها.

وذلك بسبب نظرة الشك لدى القادة العسكريين في البلدين حول دوافع كل طرف لتطوير برامج أمن بيولوجي. وأثرت التنظيمات الضعيفة للصين في مجال الأمن البيولوجي وعدم سماحها لخبراء الأمراض الأمريكيين من دخول ووهان على طرق مكافحة المرض.
فمنذ البداية، أخبر الرأي العام أن المرض انتشر بسبب ملامسة الإنسان للحيوانات البرية الحية، إلا أن انتشاره المفاجئ والغموض الذي رافق الفيروس فتح المجال أمام التكهنات حول إمكانية توليد الفيروس بطريقة الهندسة الوراثية. وعززت الفهم هذا ورقة بحثية لعلماء هنود قالوا إن الفيروس يحمل مكونات من فيروس أتش أي في الذي يسبب الإيدز.

ورغم سحب الباحثين الورقة بطريقة طوعية إلا أن الرابط أثار انتباه مواقع مثل “زيرو هيج” والذي زعم أن فيروس كورونا المستجد هو نوع جديد طورته الصين كسلاح. ولم يستبعد توم كوتون السيناتور الجمهوري عن ولاية أركنساس في حديثه مع “فوكس نيوز” إمكانية تسربه من مختبر في ووهان. ومنعت “تويتر” موقع “زيرو هيج” إلا أن منصات التواصل الإجتماعي حافلة بالتكهنات حول أصول الفيروس وأنه مؤامرة أمريكية ضد الصين. ومن نظريات المؤامرة التي انتشرت أن عددا من الجنود الأمريكيين الذين شاركوا في مهرجان الألعاب العسكرية الدولي لعام 2019 هم الذين سربوا الفيروس في سوق الثمار البحرية في ووهان.

وحذر جنرال متقاعد في جيش الشعب للتحرير “إلى نوع من الحروب البيولوجية” وإلى بناء نظام دفاعي بيولوجي في الصين. ويقول الباحث إن اندلاع موجة الفيروس في الصين ليست الأولى من نوعها، ففي الفترة ما بين 2002- 2003 شهدت الصين موجة سارز. وزعم باحث علمي روسي أنه كان عبارة عن مزيج من الحصبة والنكاف والذي تطويره في المختبر. واعتبر عدد من الصينيين أنه محاولة أمريكية لاستهدافهم.
وفي أمريكا ربط خبراء الصين بين سارز والحرب البيولوجية الصينية. ولكن سارز لم يكن سلاحا جينيا. وبحسب مركز الولايات المتحدة للسيطرة على الأمراض ومنعها فإن من بين 166 حالة سارز سجلت في أمريكا عام 2005، كانت نسبة 58% منهم بيضاء و32% من أصول أسيوية.

ويتساءل الكاتب عن فرص قيام الصين أو الولايات المتحدة لتطوير أسلحة بيولوجية؟ والتاريخ يخبرنا عن محاولات أمريكية في الحرب العالمية الثانية تطوير عوامل بيولوجية. ولدى هذه الأسلحة مشاكلها فهي لا تترك أثرها بشكل مباشر، وربما أصابت الجيش الذي قام بإطلاقها وهي حساسة للطبيعة والظروف الجوية ولهذا السبب قد تؤدي لتلوث المنطقة لمدة أطول من الوقت المحدد. ومع ذلك ظلت الولايات المتحدة تقوم بتطوير أسلحة بيولوجية في مرحلة ما بعد الحرب.

وقاد ماثيو ميسلسون من جامعة هارفارد حملة ناجحة ضد الأسلحة البيولوجية في الستينات من القرن الماضي. وفي عام 1969 تخلصت أمريكا من أسلحتها البيولوجية الخطيرة وساهمت في التفاوض على معاهدة حول الأسلحة البيولوجية والتي منعت انتاج وتخزين وتحميل العوامل البيولوجية. وجاءت الصين لهذا الميدان متأخرة، ذلك أنها كانت هدفا للحروب البيولوجية اليابانية أثناء الحرب العالمية الثانية. ولهذا شعرت الصين أنها مجبرة على بناء منشآت بحث للحروب الدفاعية البيولوجية. وفي عام 1951 افتتحت رئيس الوزراء شو إن لاي أكاديمية العلوم الطبية العسكرية للقيام بأبحاث دفاع بيولوجية.