أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

مرحلة جديدة في أزمة إدلب

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 02-03-2020

أعلنت السلطات التركية صباح الجمعة، استشهاد 33 جندياً تركياً، بعد استهداف طائرات النظام السوري قافلتهم العسكرية عصر الخميس، في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، شمالي غرب سوريا، وجاء هذا الهجوم بعد تقدم الجيش الوطني السوري بدعم من الجيش التركي، وتحرير مدينة سراقب الاستراتيجية.
وزارة الدفاع الروسية ذكرت في بيان، أن الجنود الأتراك الذين استهدفهم قصف النظام السوري كانوا في صفوف «الإرهابيين» -حسب وصفها- وقالت إن أنقرة لم تبلغ موسكو معلومات عن تواجد قوات تركية في المنطقة المستهدفة، كما ادَّعت أن الطيران الروسي لم يشارك في القصف.
البيان الروسي ضحك على العقول، واستهزاء بمشاعر الأتراك الذين أوجعهم سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء في يوم واحد، لأن الهجوم الذي استهدف القافلة العسكرية التركية لا يمكن أن يتم إلا بإذن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، ولا تغير مشاركة الطيران الروسي في القصف أو عدم مشاركته من هذه الحقيقة شيئاً، ما يعني أن روسيا هي التي قتلت الجنود الأتراك.
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، نفى ما ورد في بيان وزارة الدفاع الروسية، مؤكداً أن الهجوم الجوي الذي استهدف الجنود الأتراك جاء بعد التنسيق مع المسؤولين الروس العاملين في الساحة، وإبلاغهم بأماكن تواجد القوات التركية، وتشير هذه التصريحات إلى أن أنقرة تعرف جيداً أن روسيا وراء قصف القافلة العسكرية التركية في إدلب.
استشهاد عدد كبير من الجنود الأتراك في إدلب، يدل على أن الجهود الدبلوماسية والمباحثات التي جرت بين تركيا وروسيا في الأيام الأخيرة دخلت في طريق مسدود، وهذا التطور يدشّن مرحلة جديدة في الأزمة، ولا يبقي أمام تركيا خياراً غير إطلاق عملية عسكرية واسعة لضرب قوات النظام السوري، وطردها من منطقة خفض التصعيد.
أكار صرَّح قبل أيام بأن الجيش التركي لديه خطط A، وB، وC، وأنه سينفذها حين تدعو إليها الحاجة، ومن المتوقع أن يبدأ الجيش التركي في تنفيذ تلك الخطط بعد هجوم الخميس، وبالتزامن مع انتهاء المهلة التي منحتها أنقرة للنظام السوري، ليسحب قواته خلف نقاط المراقبة التركية.
وكالة «رويترز» للأنباء نقلت عن مسؤول تركي رفيع قوله: إن «تركيا قررت عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا سواء براً أو بحراً، في ظل توقع تدفق وشيك للاجئين من إدلب». وهذه خطوة بالاتجاه الصحيح، لأن تركيا ليست حارسة حدود أوروبا، وإن كانت الدول الأوروبية لا تريد موجات جديدة من المهاجرين غير الشرعيين، فإن عليها أن تشارك في كبح جماح بوتن في إدلب، وإلا فستتحمل تبعات الأزمة، بل أكثر من ذلك، لأن تدفق اللاجئين نحو أوروبا يعني هجرة عدد كبير من الأفغان والباكستانيين عبر إيران وتركيا، ووصولهم إلى الدول الأوروبية، في ظل انتشار فيروس كورونا القاتل حول العالم بشكل مخيف.
تركيا لديها خيارات في التعامل مع الغطرسة الروسية في إدلب، ويمكن أن تطلق عملية عسكرية واسعة في المحافظة، كما يمكن أن يفتح الجيش الوطني السوري عدة جبهات، بما فيها جبهة الساحل، لضرب النظام وتشتيت قواته، ليرى بوتن أن إصراره على دفع النظام نحو السيطرة على إدلب سيؤدي إلى تحرير مناطق أخرى من قبل الثوار.